ومنهم الفقيه العالم الفصيح البليغ المتكلم عين الأدباء فخر الدين المطهر بن علي بن محمد النعمان الضمدي التهامي(2) عارفا بليغا سيما في علم الأدب وله فيه بل وفي غيره مصنفات معتمدة.
ومنهم الفقيه المحقق الفروعي المدقق بهاء الدين أبو القاسم البيشي التهامي(3)، فقيها عرافا محققا مدرسا، لازم الإمام -عليه السلام-، وأخذ عنه ثم مولانا الحسين رحمه الله وغيره من العلماء، وأخذ عنه عيون أيضا ولي القضاء في محروس زبيد بعد فتحها، أطال الله بقاه.
الطبقة الثانية:
منهم القاضي الفاضل العلامة الكامل صلاح الدين صلاح بن نهشل الذنوبي الحجي(4)، عالما كبيرا متفننا، ولي القضاء في شهارة المحروسة بالله بعد القاضي عامر بن محمد(5)، وإليه كثير من أمور المسلمين.
قال بعض علمائنا: وقد ذكر سعة علم القاضي المذكور في ذلك المجلس فذكر بعضهم سعة علم القاضي العلامة وجيه الدين عبد الهادي بن أحمد الثلائي(6) رحمه الله في علم الكلام، فقال القاضي صلاح: أناف على ذلك ثم قال: وهو في الفقه الفقيه المحقق، وأما علم النحو وما يتعلق به فإنما هو سيبويه زمانه أو كما قال، وكتبت هذه الأحرف وهو في الحياة وقد عرض له ألم من قبل السكتة حتى ذهل، شفاه الله وأقاله وأطال تعميره.
ومنهم القاضي العارف الفقيه المحقق فخر الدين عبد الله بن يحيى بن حنش(7) ولاه الإمام -عليه السلام- القضاء في بلاد مسور المنتاب بجهات لاعة فعظم نفعه واستنصف به المظلوم، وقد يحتاجه الإمام -عليه السلام- إلى غير تلك الجهة لعارض القضايا المهمات.
Shafi 117