Jawhar Shaffaf
الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف
Nau'ikan
ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل(48) ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين(49) {ويعلمه الكتاب} جنس الكتب {والحكمة} جنس الحكمة وهي السنة {والتوراة والإنجيل} ، خصهما بالذكر لفضلهما وقيل الكتاب الخط والحكمة العلم، قيل: إن الله قسم الخط عشرة أجزاء جعل للناس جزاء ولعيسى تسعة {ورسولا إلى بني إسرائيل} لأنه كان آخر أنبيائهم، {أني قد جئتكم بآية من ربكم} أي: بمعجزة وعلامة تدل على صدقي {أني أخلق لكم} أي: أقدر لكم {من الطين كهيئة الطير} أي: شيئا مثل صورة الطير {فأنفخ فيه} أي: في ذلك الشئ المماثل لصورة الطير {فيكون طيرا} فيصير طائرا كسائر الطيور حيا طائرا {بإذن الله} بتسهيله ومشيئته قيل لم يخلق غير الخفاش، {وأبرئ الأكمه} هو الذي ولد أعمى وقيل هو الممسوح العين ويقال لم يكن في هذه الأمة أكمه غير قتادة بن دعمة السدوسي صاحب التفسير، {والأبرص} الذي به وضح وبياض، {وأحي الموتى بإذن الله} كرر بإذن الله دفعا لوهم من توهم فيه اللاهوتية.
وروي أنه أحيا سام بن نوح وهم ينظرون فقالوا هذا سحر وروي أنه ربما اجتمع عليه خمسون ألفا من المرضى من أطاق منهم أتاه ومن لم يطق منهم أتاه عيسى، وما كانت مداواته إلا بالدعاء وحده {وأونبئكم [152{بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم} أي: أخبركم.
قال مجاهد كان يخبرهم بما أكلوا وما خبئوا منه وقيل بما يأكلون من المائدة وما يدخرون منها {إن في ذلك} الذي جئتكم به من المعجزات والإخبار عن الغيوب {لآية لكم} أي: علامة لكم ودليل على صدقي {إن كنتم مؤمنين} إن أنصفتم واتبعتم.
Shafi 287