170

Jawhar Shaffaf

الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف

Nau'ikan

Fikihu Shia

وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ولا تتخذوا آيات الله هزوا واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به واتقوا الله واعلموا أن الله بكل شيء عليم(231) {وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن} أي: آخر عدتهن وشارفن منتهاها والأجل يقع على المدة كلها وعلى آخرها، ولذلك يقال للموت أجل، لأنه آخر مدة العمر ويتسع في البلوغ ويقال: بلغ بلده إذا قاربه وأدناه، وعلى هذا جاء قوله فبلغن أجلهن {فأمسكوهن بمعروف} الإمساك بالمعروف أن يراجعوها من غير طلب ضرار بالمراجعة، {أو سرحوهن [ 102{ بمعروف} هو أن يحلها حتى تنقضي عدتها ويبين من غير ضرار {ولا تمسكوهن ضرارا} كان الرجل يطلق المرأة ويتركها حتى تقرب انقضاء عدتها ثم يراجعها، لا عن حاجز ولكن لتطويل العدة عليها، فهو الإمساك ضرارا {لتعتدوا} لتظلموهن ولتلجئوهن إلى الافتداء {ومن يفعل ذلك} الاعتداء والضرار{فقد ظلم نفسه} بتعريضها لعقاب الله {ولا تتخذوا آيات الله هزوا} أي:جدوى في الأخذ بها والعمل بما فيها، وارعوها حق رعايتها وإن لم تفعلوا فقد أخذتموها هزوا ولعبا ويقال: لمن لم يأخذ بالأمر إنما أنت لاعب وهازء ويقال: كن يهوديا وإلا فلا تلعب بالتوارة.

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((ثلاثة جدهن جد وهزلهم جد الطلاق والنكاح والرجعة)) {واذكروا نعمة الله عليكم} بالإسلام ونبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم{وما أنزل عليكم من الكتاب} أي: القرآن {والحكمة} العلوم والشرائع وذكر النعمة مقابلتها بالشكر، والقيام بها، {يعضكم به} أي: يزجركم ويخوفكم بما أنزل عليكم {واتقوا الله} بامتثال أوامره{واعلموا أن الله بكل شئ عليم} لا يخفى عليه فعلكم فيجازيكم به.

Shafi 197