35

Jawami' al-Du'a

جوامع الدعاء

Nau'ikan

أعظمِ المواطنِ المرجوِّ فيها استجابةُ الدعاءِ، [ويُستحَبُّ أَنْ يُكثِرَ المسلمُ الحاجُّ مِنَ الذِّكرِ والدُّعاءِ في هذا اليومِ ولْيحذرْ كلَّ الحَذَرِ منِ التقصيرِ في ذلك كلِّهِ، فإنَّ هذا اليومَ لا يمكنُ تداركُه، بخلافِ غيرِهِ] (٣٢). ومعلومٌ أنَّ النبيَّ ﷺ قد قَصَر الخُطْبَةَ فِي عَرَفَاتٍ (٣٣) وَجَمَعَ ﷺ بَيْنَ صَلاَتَيِ الظُّهْرِ وَالْعَصْر (٣٤) ولعلَّ الحكمةَ فِي ذلك كلِّهِ الحرصُ على التفرُّغِ للدُّعاءِ فِي ذلكَ اليومِ، واللهُ أعلم.

(٣٢) مستفاد من كلام الإمام النووي ﵀ في الأذكار، فصل: في الأذكار والدعوات المستحبّات بعرفات. (٣٣) أخرجه البخاري؛ كتاب: الحجّ، باب: التهجير بالرّواح يوم عرفة، برقم (١٦٦٠)، من قول سالم بن عبد الله بن عمر للحجّاج: «إن كنت تريد السُّنة فاقصرِ الخُطبة وعجِّل الوقوف»، فقال ابن عمر: صدق. وأخرجه عنه أيضًا برقم (١٦٦٣). (٣٤) أخرجه البخاري؛ كتاب: الحجّ، باب: الجمع بين الصلاتين بعرفة برقم (١٦٦٢)، من قول ابن عمر ﵄: «إنهم كانوا يجمعون بين الظهر والعصر في السُّنة».

1 / 40