[آية 4]
أبو عبد الله النحوي في اختصاره لتفسير الطبري إقامة الصلاة إتمام الركوع والسجود والتلاوة والخشوع والإقبال عليها انتهى قال ص يقيمون الصلاة من التقويم ومنه أقمت العود أو الإدامة ومنه قامت السوق أو التشمير والنهوض ومنه قام بالأمر انتهى وقوله تعالى ومما رزقناهم ينفقون الرزق عند أهل السنة ما صح الانتفاع به حلالا كان أو حراما وينفقون معناه هنا يؤتون ما الزمهم الشرع من زكاة وما ندبهم إليه من غير ذلك قوله تعالى والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون اختلف المتأولون من المراد بهذه الآية والتي قبلها فقال قوم الآتيان جميعا في جميع المؤمنين وقال آخرون هما في مؤمني أهل الكتاب وقال آخرون الآية الأولى في مؤمني العرب والثانية في مؤمني أهل الكتاب كعبد الله بن سلام وفيه نزلت وقوله بما انزل إليك يعني القرآن وما انزل من قبلك يعني الكتب السالفة ويوقنون معناه يعلمون علما متمكنا في نفوسهم واليقين أعلى درجات العلم وقوله تعالى أولئك على هدى من ربهم إشارة إلى المذكورين والهدى هنا الإرشاد والفلاح الظفر بالبغية وإدراك الأمل قوله تعالى إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم إلى عظيم اختلف فيمن نزلت هذه الآية بعد الاتفاق على أنها غير عامة لوجود الكفار قد أسلموا بعدها فقال قوم هي فيمن سبق في علم الله أنه لا يؤمن وقال ابن عباس نزلت في حيي بن اخطب وأبي ياسر بن اخطب وكعب بن الاسرف ونظرائهم والقول الأول هو المعتمد عليه وقوله سواء عليهم معناه معتدل عندهم والإنذار إعلام بتخويف هذا حده وقوله تعالى ختم مأخوذ من الختم وهو الطبع والخاتم الطابع قال في مختصر الطبري والصحيح أن هذا الطبع حقيقة لا أنه مجاز
Shafi 31