قدم بغداد وحدث عن أحمد بن عبد الحميد الحارثي . روى عنه القاضي الحزامي . ويأتي عبد الله وغنام في بابيهما وحفص بن غياث يأتي بعده . | ( حفص ) بن عبد الرحمن بن عمر بن فروخ البلخي أبو عمر الفقيه المعروف النيسابوري قاضي نيسابور ابن قاضي نيسابور وكان حفص أفقه أصحاب أبي حنيفة الخراسانيين . ويأتي ذكر والده . روى عن إسرائيل بن يونس وحجاج ابن أرطاة والثوري وغيرهم . قال أبو حاتم والنسائي صدوق وذكره ابن حبان في الثقات . قال الحاكم في تاريخ نيسابور ولى القضاء بنيسابور ثم ندم على تلك وأقبل على العبادة وكان ابن المبارك إذا أقام بنيسابور ثم ندم على ذلك وأقبل على العبادة وكان ابن المبارك إذا قام بنيسابور لا يدع زيارته . ذكره المزي في التهذيب وقال روى له أبو دارد في القدر والنسائي قال ابن بنته إبراهيم بن منصور مات في ذي القعدة سنة تسع وتسعين ومائة . | ( حفص ) بن غياث بن طلق بن عمر المعروف بالنخعي القاضي الكوفي الإمام صاحب الإمام أحد من قال فيه الإمام في جماعة أنتم مسار قلبي وجلاء حزني . قال الذهبي في الميزان أحد الثقات . روى عنه أحمد ويحيى بن معين وعلي ابن المديني ويحيى ابن القطان روى عن الأعمش وابن جريج ويحيى بن سعيد الأنصاري . قال ابن المديني سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول أوثق أصحاب الأعمش حفص بن غياث . وقال أحمد بن عبد الله ثقة مأمون فقيه . وكان وكيع إذا سئل يقول أذهبوا إلى قاضينا فاسألوه وكان شيخا عفيفا مسلما . مات سنة ست وتسعين ومائة روى له الجماعة كذا قال عبد الغني في الكمال وقال الذهبي في الميزان مات سنة أربع وتسعين ومائة على الصحيح وولد سنة سبع عشرة ومائة وتولى القضاء سنة سبع وسبعين وله ستون سنة . قال بشر بن الوليد ولى حفص القضاء من غير مشورة أبي يوسف قال فأشتد عليه فقال لي . للحسن بن زياد نتبعا قضاياه فلما نظر فيها قال هذا من قضاء ابن أبي ليلى ثم قال تتبعا الشروط والسجلات ففعلنا فلما نظر فيها قال حفص ونظراؤه يعانون بقيام الليل . روى الخطيب بسنده عن أحمد بن الربيع لما جيء بعبد الله بن إدريس وحفص بن غياث ووكيع بن الجراح إلى الرشيد ليوليهم القضاء فأما ابن إدريس فقال السلام عليكم وطرح نفسه كأنه مفلوج فقال هارون خذوا بيد الشيخ لا فضل في هذا . وأما وكيع فأشار إلى عينه ما أبصرت بها منذ سنة ووضع إصبعه على عينه وعنى إصبعه فاعفاه . وأما حفص بن غياث فقال لولا غلبة الدين والعيال ما وليت . وبسنده عن إبراهيم بن مهدي سمعت حفص بن غياث وهو قاضي الشرقية يقول لرجل يسأل عن مسائل القضاء لعلك تريد أن تكون قاضيا لأن يدخل الرجل أصبعه في عينه فيقتلعها فيرمي بها خير له من أن يكون قاضيا . وبسنده إلى حفص بن غياث قال ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة . وخلف عليه تسعمائة درهم دينا . قال سجادة وكان يقال ختم القضاء بحفص بن غياث . وكان أبو يوسف لما ولى حفص قال لأصحابه تعالوا نكتب نوادر حفص فلما وردت أحكامه وقضاياه على أبي يوسف قال له أصحابه أين النوادر التي زعمت أن تكتبها قال ويحكم إن حفصا أراد الله فوفقه وفي رواية إن الله وفقه بصلاة الليل . قال ابن أبي شيبة ولى القضاء بالكوفة ثلاث عشرة سنة وببغداد سنتين . قال الخطيب وكان حفص كثير الحديث حافظا له ثبتا فيه وكان متديا عند المشايخ الذين سمع منهم ووثقه يحيى بن معين وغيره ويأتي ابنه عمر رحمهما الله تعالى . | ( حفص ) المعروف بالفرد . من أصحاب أبي يوسف رحمهم الله تعالى . | ( الحكم ) بن زهير . قال المطرزي في المغرب خليفة أبي يوسف وذكره شمس الأئمة السرخسي في مبسوطه فقال كان من كبار أصحابنا وكان مولعا بالتدريس قال الحسن بن زياد ما دخل العراق أحد أفقه من الحكم بن زهير . | ( الحكم ) بن عبد الله أبو مطيع البلخي . صاحب الإمام يأتي في الكنى . | ( الحكم ) بن معيد بن أحمد بن عبيد بن عبد الله بن الأعجم بن أسد بن أسيد الفقيه أبو عبد الله الأديب صاحب ( كتاب السنة ) روى عن نصر بن علي الجهضمي ومحمد بن يحيى بن أبي عمر المدني . روى عنه أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر المعروف بأبي الشيخ وأبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ وذكراه في تاريخهما لأصبهان . قال الحافظ أبو نعيم تفقه على مذهب الكوفيين وكان صاحب أدب وغريب ثقة كثير الحديث . مات سنة خمس وتسعين ومائتين رحمه الله تعالى . | ( حكيم ) القاضي . ذكر في الفقه إن المفتصد ليس في حكم المستحاضة وإن كان موضع القصد مفتوحا لأن الدم في موضعه ثم قال وقال القاضي حكيم هو في حكم المستحاضة كمن منعت الدم من السيلان بقطنة وأطال في القنية الكلام في هذا وكان يقول من غزا في هذا الزمان غزوة واحدة ففاتته صلاة عن وقتها يحتاج إلى مائة غزوة ليكون كفارة لما فاتته من الصلاة . وحكيم هذا له مختصر في الحيض وله شرحه أيضا وكنيته أبو القاسم .
2 ( باب من اسمه حماد ) 2
( حماد ) بن إبراهيم بن إسماعيل بن أحمد بن إسحاق بن شيث قوام الدين
Shafi 224