وقال الإمام الطوسي – رحمه الله تعالى – قرب الأسانيد قرب من الله ﷿ // والأثار في هذه كثيرة وبالجملة ففضائل الأسانيد مشهورة وفيما ذكر كفاية لمن لاحظته عناية ولئن منّ الله تعالى بإتمام هذا الثبت الأنبق وبما ند كشته يد التنميق والتدقيق فهو جدير بأن يسمى بالجواهر الغوالي في بيان الأسانيد العوالي جعله الله خالصا لوجهه الكريم ونفع به من تلقاه بقلب سليم فأقول وبالله المستعان وإليه تفويضي وعليه التكلان قد أخذت علم التفسير الذي هو أجل العلوم من حيث تعلقه بكلام رب العزة ولذا قدمته على غيره، أخذ فهم وتحقيق وبحث وتدقيق وتثبت وإمعان وإحكام وإتقان عن أئمة أعلام وجهابذة كرام من أجلهم سيبويه زمانه وكشاف أوانه نور الدين أبو الضياء الشيخ علي الشبراملسي وأسانيده شهيرة والتفاسير كثيرة والمشهور منها معالم التنزيل للإمام البغوي محبي السنة أخذه // ١٢ // عن البرهان إبراهيم اللقاني المالكي عن أبي النجاء سالم السنهوري عن النجم الغيطي عن شيخ الإسلام ابن يحيى زكريا الأنصاري قطب زمانه فإنه تولى الخطابة في آخر عمره سبع سنين نفعنا الله ببركاته ومدنا بمدده آمين.
1 / 7