197

Amsar Mukhtar

مجموع الإمام القاسم بن محمد عليه السلام (القسم الأول)

Nau'ikan

Fikihu Shia

وأما سمع أمرهما في شيء من أمور الدنيا فإن كانا مضطرين إلى ذلك ومحتاجين له ولا معصية للخالق فيه فلا إشكال فيه؛ لأن الله قد وصاه بهما كما قال تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه}[لقمان:14]، وقال تعالى: {وبالوالدين إحسانا}[الإسراء:23].

وأما إذا لم يكونا مضطرين ولا محتاجين إليه فكما يأتي إن شاء الله تعالى في أثناء الجواب على ما بقي من المسائل، ولا بد إن شاء الله تعالى من التنبيه على ذلك وإيراد ما أورده السائل والجواب عليه، والله الموفق.

وأما إذا كان فيه معصية لله تعالى فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وذلك معلوم من الدين ضرورة.

وقال السائل: إن كان تعظيم الوالدين لأجل الإنعام الواجب عليهما وجب على الفقير لمن صرف إليه زكاة أو نحوها مثله، وإن كان لأجل الزائد على الواجب وجب على من تفضل عليه للمتفضل مثل ذلك، وإن كان الأمر خارج فلا شيء يشار إليه غير ما أوجب الله تعالى للمؤمنين.

Shafi 223