قال موراي: «تغيير بسيط من الغرف الدافئة ويحظى المرء بكل الدلال.»
سأل جرانت لجذب أطراف الحديث: «هل كنت في سويسرا؟» متذكرا أن سويسرا كانت القبلة الشتوية لفرسان سباقات الأراضي المسطحة.
كرر لاسي بصوته الأيرلندي البطيء غير الواضح: «سويسرا! ليس أنا. لقد أصبت بالحصبة. الحصبة - إذا كنت ستصدق ذلك! لا شيء غير الحليب لمدة تسعة أيام وشهر كامل في الفراش.» تحول وجهه اللطيف ذو الملامح البارزة إلى تعبير عن اشمئزاز ساخر.
ضحك موراي: «والحليب يسمن جدا. بالحديث عن السمنة، هل عرفت يوما رجلا يدعى سوريل؟»
سقطت عينا الفارس الفاتحتان اللامعتان على المفتش مثل قطرتين من الماء الجليدي وعادتا إلى موراي. تأرجح السوط، الذي كان يتأرجح مثل بندول الساعة من سبابته، ببطء حتى توقف.
قال بعد القليل من التفكير : «أعتقد أنني أستطيع تذكر شخص يدعى سوريل، لكنه لم يكن سمينا. ألم يكن كاتب تشارلي بادلي يدعى سوريل؟»
لكن موراي لم يستطع تذكر كاتب تشارلي بادلي.
سأل المفتش، وهو يخرج رسمة سترويلبيتر الانطباعية من محفظته: «هل يمكنك التعرف على صورته؟».
أخذها لاسي ونظر إليها بإعجاب. «رسم جيد، أليس كذلك! نعم؛ هذا كاتب بادلي العجوز، بكل تأكيد.»
سأل جرانت: «وأين يمكنني العثور على بادلي؟»
Shafi da ba'a sani ba