الباصرة وفي النابعة والذهب الى آخرها لها من المعاني الكثيرة المتبائنة على عكس المترادف الفاظ كثيرة لمعنى واحد والمشترك معاني كثيرة تحت لفظ واحد ، وقد نسب هذا القول الى المشائين أو لأكثرهم.
أو أنه المشترك المعنوي موجود النار ووجود الماء في باب المفاهيم ووجود زيد ، ووجود عمر وفي باب المصاديق شيء واحد وحقيقة فارده وانما التبائن والتعدد في الماهيات المنتزعة من حدود الوجود وتعينات القيود ، فحقيقة الوجود من حيث هو واحدة بكل معانى الوحدة ، وما به الامتياز هو عين ما به الاشتراك فتدبر هذه الجملة جيدا كى تصل الى معناها جيدا ، وحيث أن القول الاول يستلزم محاذير قطعية الفساد وما يستلزم الفاسد قطعا ، ومن بعض محاذيره لزوم العزلة بين وجود الواجب ووجود الممكن وعدم السنخية بين العلة والمعلول المنتهى الى بطلان التوحيد من أصله واساسه ، والى هذا أشار سيد الموحدين وامام العرفاء الشامخين أميرالمؤمنين سلام الله عليه حيث يقول :
(
** توحيده تمييزه عن خلقه وحكم التمييز بينونة صفة لا بينونة عزلة
التوحيد والتجريد والتنزيه ودحض التشبيه ، والأصح الذي لا غبار عليه أن حقيقة الوجود من حيث هي واحدة لا تعدد فيها ولا تكرار بل كل حقيقة من الحقائق وماهية من الماهيات أيضا بالنظر الى ذاتها مجردة عن كل ما سواها يستحيل تعددها وتكررها ومن قواعد الحكمة المتفق عليها أن (
** حقيقة الشيء لا تتثنى ولا تتكرر والماهيات انما تتكثر وتتكرر
بالوجود
وحقيقته النوعية انما تكثرت بالافراد العينية والمصاديق الخارجية والتعين انما جاء من الوجود وبه تكررت الماهية وتكثرت ، ولو لا الوجود لما كانت الماهية من حيث هي الا هي لا تعدد ولا تكثر وكما أن الماهية بالوجود تكررت وتكثرت
Shafi 315