المعالجات ، فلهذا حسن القسم بهما لعظيم فائدتهما ، هذا كله بناء على أن المراد بهما تلك الثمرتان ، أو الشجرتان المباركتان ومن الجائز القريب بل لعله الاقرب أن المراد بالتين جبل يكثر به شجرة التين من جبال القدس وحبرون (1) الذي تجلى عليه الجليل لابراهيم الخليل عليه السلام ، والزيتون جبل الزيتا الذي تجلى الرب فيه لاسرائيل يعقوب أبى الاسباط وللمسيح فيه مواقف كثيرة ، ويشهد له عطف طور سينين عليهما وهو الجبل الذي تجلى فيه الجليل لكليمه موسى عليه السلام ثم عطف علهيما البلد الأمين وفيه جبل حراء الذي تجلى فيه الحق لحبيبه محمد صلوات الله عليه وآله فهذه الجبال الاربع هي مظاهر الانوار الآلهية ، والتجليات الربوبية على الارواح النبوية والهيا كل البشرية ، ولا شيىء أحق منها للحق بأن يقسم بها من مخلوقاته ، والله أعلم وأحكم بأسرار كلماته وسائر آياته.
Shafi 258