وفيها طلب الإمام المرتضى الإنصراف إلى الله فقال له لا يمكن حتى تنصرف إلى شبام وتقيم بها أياما وتنصرف إلى أهلك سالما، فسار إلى شبام بقي بها أياما وارتحل إلى صعدة إلى والده الإمام الهادي إلى الحق -عليه السلام- والحمد لله تعالى، وفيها وقع القحط الشديد بصنعاء حتى بلغ المكوك مائة درهم وثمانية وأربعين درهما، وفيها في جمادى الأولى توفى تغلب العلامة أحمد بن يحيى النحوي ببغداد عن إحدى وسبعين سنة روى له السيدان أبو طالب والمرشد بالله.

وفيها توفى على بن الحسين بن الجنيد الرازي روى له المرشد بالله، ومحمد بن علي يزيد الصانع في ذي القعدة روى له المرشد بالله فأكثر توفى وهو في عشر المائة، وفي ذي القعدة رجع الهادي إلى الحق -عليه السلام- من نجران ودخل صعدة.

سنة 292: فيها حرب بين هارون خمارويه وجيش المكتفي قتل فيه

هارون ودخل محمد بن سليمان البلد، فتملك الإقليم واحتوى على الخزائن وقتل من آل طولون وحبس، وفيها استدعى الحكمي الهادي إلى الحق إلى تهامة فأجابه ورحل ابنه فانقلب على عقبيه وعاد لحرب الهادي أياما طويلة، وفي ربيع الأول توفى الحافظ أبو بكر الببزاز أحمد بن عمر بن عبد الخالق صاحب المسند الكبير، روى له: المرشدبالله وأحمد بن محمد الحجاج بن راشد الحافظ، روى له المرشد أيضا وأبو مسلم الكيسي إبراهيم بن عبد الله صاحب المسند وقد قارب المائة روى له السيلقي والمرشد بالله، وفيها توفى إدريس بن عبد الكريم الحداد الحافظ يوم الأضحى ببغداد روى له المرشد بالله.

سنة 293: فيها حروب بين المكتفي والخلنجي صاحب مصر وبين

القرمطي والمكتفي طويلة، وفيها توفى عبدان بن محمد بن عيسى المروزي روى له المرشد بالله، وعيسى بن محمد أبو العباس المروزي اللغوي وهو ( ...-65 ص) رزم المرائية ا لتي بقيت نيفا وعشرين سنة لا تأكل ولا تتكلم.

Shafi 83