286

Jamic Wajiz

الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري

Yankuna
Yaman

خرجوا به مائة تعد سنينه ... قد كان يبلغها تماما وقد كان هذا السيد بديع الزمان في نظمه ونثره وأفصح أبناء عصره، وقام بالإمامة كما تقدم وجمع سلم بها للمهدي، وله الأبيات الفخرية في أصول الدين ضمنها الإنحراف عن مذهب البصرية من المعتزلة وألحت على مذهب البغدادية منهم وشرحها محمد بن يحيى القاسمي المار ذكره وميل الواثق إلى مذهب أبي الحسين البغدادية، وكان به من السماحة وحسن الأخلاق ما لا يوصف وله رسالة إلى الناصر باهرة الفصاحة ظمنها كثير من العلوم.

وفيها حصل بمكة مطر عظيم كأفواه القرب، وهجم السيل فامتلأ المسجد حتى بلغ القناديل ودخل الكعبة وخرب منازل كثيرة ، وفيها احترق الحرم الشريف وبلغ الحريق ثلثه واحترق مائة وثلاثون عمودا، وفيها بربيع الآخر توفي العلامة: أحمد بن حميد بن أحمد بن حميد نسبه وقبره ونسبه ببيت النجار، وفيها وقعت زلازل في بلاد السودان فهدمت عدت مواضع، وجبال وحصل في ناحية نار عظيم وهرب الناس منها وأقامت أياما الدخان يتراكم حتى صار جبلا في ذلك الموضع لم يعهد.

وفيها جراد عظيم أكل الثمار، ومن عجائبه أن ديكا أكل منه فتراكم عليه الجراد فعجز عن الهرب وأكلته حتى لم يبق منه إلا ريشه ذكره الخزرجي، وفيها قال في (مطلع البدور) توفي تقريبا الناصر بن أحمد بن المتوكل على الله المطهر بن يحيى -عليهم السلام- وكان إماما صواما قوما جمع بين العلم والعمل والورع والزهد قرأ على الواثق وأجاز له وترجم له أيضا السيد عبد الله و[........ ..............زص204 ].

Shafi 255