Jamic Wajiz
الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري
Nau'ikan
سنة 676: فيها توفي الظاهر بدمشق في المحرم وخلف ولده السعيد
وكان فيه بعض غش وظلم،وفيها الشيخ العلامة الصوفي صاحب كرامات إسماعيل بن محمد الحضرمي الصنجي من أعمال المهجم وقبره فيها، وفيها الشيخ : محي الدين أبو بكر يحيى بن شرف الدين النووي صاحب الروضة والمنهاج وشرح مسلم وشرح المهذب وغيرهما مؤلفاته كثيرة وكان معظما عند الشافعية وترجمته كبيرة جدا وزهده مشهور ومولده في المحرم سنة إحدى وثلاثين وستمائة وتوفي ببلدة النوى وقد حكى عنه بعض أصحابنا أنه لا يجوز الإمامة بمن قهر وغلب وليس كذلك بل قول: إن كان الإمام ظالما وأمكن عزله بلا قتال وجب وإن لم يكن إلا بقتال وسفك دماء ترك للضرورة ، وفيها قام ودعا المتوكل على الله : المطهر بن يحيى بن المرتضى بن مطهر بن القاسم بن المطهر بن محمد بن علي بن الناصر بن الهادي عليه السلام وكان المطهر من الدين والورع والتواضع بمحل عظيم وفي سيرته عن ولده الواثق أن دولة المطهر أربعون سنة عشرين محتسبا وعشرين إماما وننظر في هذا فإنه دعا بعد أسر الإمام إبراهيم بسنتين بعد يأس منه، وفيها السيد الإمام الصوام القوام المضيع شبابه وشيبه في العبادة الناشىء على فرط الزهادة إبراهيم بن أبي المجد بن زيد المونسي الكاظم الحسيني الدسوقي ودسوق بلدة بساحل البحر كان من أهل الكرامات والفضل الباهر سار بعض تلامذته إلى الاسكندرية مشيا فتشاجر هو والبائع إلى ظالم فحبسه فأرسل شيخه السيد إلى الظالم شعرا :
سهام الليل صابته المرامي
يقومها إلى المرمى رجال
بألسنة تهمهم في دعاء ... إذا وترت بأوتار الخشوع
يطيلون السجود مع الركوع
بأجفان تفيض من الدموع
فلما وصلت الأبيات قرأها عند أصحابه وهو يحتصره ويسبه إلى قوله : إذا وترت فخرج من الورقة سهم دخل في صدره ومات لحينه فأطلقوا المحبوس وعظموه ذكر ذلك في (روضة الناظر) بفقه السيد على مذهب الشافعي ثم لزم العبادة والخلوة إلى أن توفي.
Shafi 197