182

Jamic Wajiz

الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري

Nau'ikan

Fikihu Shia

سنة 622: فيها توفى الخليفة الناصر العباسي ببغداد، وخلافته

سبع وأربعون سنة فهو أطول بني العباس خلافة.

وفيها كمال الدين بن كمال الدين بن يونس الموصلي قال بن خلكان كان من محاسن الوجود، وفيها وقعت معركة بين العجم وجيش الأمير الناصر وأخيه المتوكل في جهات شبام وأحاط العرب بهم وقتلوا منهم كثيرا وغنموا وانهزم الباقون إلى كوكبان، ثم تجمعت العجم من الجند وتهامة وصنعاء وذمار ونهضوا إلى حوشان، وبقت فيهم مناوشة حرب ثم منعوا عليهم الطرق ثم انتقلوا إلى سهمان وتقدم جيش الناصر إلى حضور فأطاعوه أهلها، ثم غزا رتبة العجم فقتل منهم سبعين وأسر جماعة، وفي اليوم الثاني أمر بجماعة نحو صنعاء فوصلوا إلى شعوب وقتلوا ونهبوا، وفي هذه السنة من صفر زلزلت الأرض بالموصل ودمار الجزيرة زلزلة متوسطة وأشتد الغلاء، وأكل الناس الميتة، وفيها توفى الملك الأفضل علي بن صلاح الدين وكان حسن الفضائل والأخلاق ومن شعره في سوء حظه:

يا من يسود بشعره نحو بابه

ها فاحتطب بسواد حظي فرق

وله:

أبي صديق سألت عنه وفي

حقا سألت حالته ... فعساه من أهل الشبيبة يحصل

ولك الأمان بأنه الأفضل

الذل وبحثت أجول في الوطن

سمعت ما لا تحبه أذني

Shafi 165