Jamic Wajiz
الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري
Nau'ikan
سنة 618: فيها ولد السيد العلامة الحسن بن أحمد بن المهدي،
وفيها توفى الشيخ الكبير نجم الدين الكبري رحل الأقطار وأكثر السماع حتى بلغ الغاية في علم السنة،وفيها أبو الدر ياقوت بن عبد الله الموحد الكاتب المشهور بالخط ومما قيل في مدح ياقوت:
جامع شارد العلوم ولاه
ذو يراع يخاف صوته الأسد
وإذا افتر ثغره عن سواد
أنات بدور الكاتب بن هلال
إن تكن أولى فإنك بالتفضيل ... للكاتب أم الفضائل وعيلا
ويعنو له الكتاب ذلا
في بياض والبيض والسمر خجلا
كأمية لا خير في من تولى
أولى لقد سبقت وصلى
وفيها وقع نصر الله المسلمين على الفرنج تطمع الفرنج في أخذ ديار مصر بعد دمياط فطلب الكامل صاحب مصر المعظم صاحب دمشق والأشرف والناصر والأمجد والمجاهد، فاجتمعت سلاطين الإسلام إلى الكامل فقوى المسلمون وضعف الفرنج، واشتد القتال حتى بعث المسلمون بالصلح على أن يسلموا بيت المقدس، وكل مدينة فتحها صلاح فأبوا إلا ومعها ثلاثمائة ألف دينار وكانوا قد فارقوا دمياط ولم يأخذوا لهم قوتا فغير جماعة من المسلمين إلى الأرض التي عليها الفرنج وفجروا النيل فملأ الماء تلك الأرض وحال بينهم وبين دمياط وبعدت أقواتهم فهلكوا جوعا وطلب الصلح على أن يتركوا ويسلمون دمياط فأجابهم الكامل بان يرهنوا عشرين ملكا من ملوكهم، فقيدهم وأمرهم أن يكتبوا إلى دمياط بتسليمها فكتبوا وسلموها تاسع رجب.
وفيها وقع بين الغر وظعن فيها وأبلى بلاء عظيما وقوى أمرهم على تسليم حصن الكرك للعجم وتم الصلح عشر سنين.
Shafi 163