107

Jamic Wajiz

الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري

Nau'ikan

Fikihu Shia

سنة 321: فيها قبض القاهر على مونس الخادم والجماعة الذين ولوه

فذبحوا وطيف برؤوسهم ونفى الخمر والمغنين والمنجمين وآلات الطرب، قيل: وكان يفعلها، وفيها توفى أبو جعفر الطحاوي أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي انتهت إليه رياسة الحنفية بمصر، روى له: الأخوان والمرشد بالله فأكثروا، وفيها توفى الشيخ المتكلم في مذهب الإعتزال أبو هاشم عبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب والده أبو علي الجبائي وجبا قرية من قرى البصرة قال الحاكم له لم يبلغ أحد مبلغه في الكلام، وله مصنفات كثيرة ورد على بن الراوندي بكتاب بعض التاج وله غير ذلك أخذ على أبيه وأخذ عنه جماعة ولم يرو شيئا من الحديث على ما قاله الذهبي وصار أكثر المعتزلة من بعده وغيرهم على مذهبه ودفن بغار البستان ببغداد، وفيها الإمام اللغوي محمد بن الحسن بن زيد صاحب التصانيف البديعة وأشعر الناس قيل قام مقام الخليل وابتلى برياح الفالج آخر عمره ومات هو وأبو هاشم في يوم واحد فقال الناس مات اليوم علم الكلام وعلم اللغة.

سنة 322: فيها قبض المماليك على القاهر وسملوا عينبه ولم يفعل

ذلك بأحد قبله من ملوك الإسلام ومدته نحو سنة ونصف، وله ست وثلاثون سنة، وكان ألثغ قبيح السيرة، سفاكا للدماء وأقاموا بعده محمد بن المقتدر ولقبوه الراضي، وفيها اشتهر محمد بن علي اللمعاني وادعى الألوهية وإحياء الموتى ثم قتله الراضي وأحرقه، وفيها توفى أحمد بن خالد الأندلسي، وفيها المهدي والد الخلفاء العبيدين، وفيها توفى الحافظ محمد بن عمرو العقيلي حفيد التكلم، وله ست وخمسون سنة، وفيها ارتحل السيد الإمام أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني إلى شيخ العلوية أبي زيد عيسى بن محمد العلوي إلى الري لسماع الحديث.

سنة 323: فيها هبت ريح عظيمة ببغداد واسودت الدنيا وأظلمت من

العصر إلى المغرب، وفيها في ذي القعدة انقضت نجوم سائر الليل انقضاضا عظيما ما رأوا مثله من أول الليل إلى آخره.

Shafi 99