289

Jamic Masanid

جامع المسانيد

Editsa

الدكتور علي حسين البواب

Mai Buga Littafi

مكتبة الرشد

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

(٤٤٢) الحديث التاسع عشر بعد الثلاثمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد اللَّه ابن يزيد قال: حدّثنا سعيد بن أبي أيّوب قال: حدّثني الضحَّاك بن شُرَحْبيل عن أعيَن البصري عن أنس بن مالك قال:
قال رسول اللَّه ﷺ: "من تركَ مالًا فلأهله، ومن ترك دَينًا فعلى اللَّه وعلى رسوله" (١).
(٤٤٣) الحديث العشرون بعد الثلاثمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدّثنا عبد العزيز بن صُهيب عن أنس:
أنّ رسول اللَّه غزا خيبر، قال: فصلَّينا عندها صلاة الغداة بغَلَس، فركب رسول اللَّه ﷺ، وركب أبو طلحة وأنا رديف أبي طلحة، فأجرى نبيُّ اللَّه ﷺ في زُقاق خيبر، وإن ركبتي لَتَمَسُّ فَخِذَ نبيّ اللَّه ﷺ، فانحسرَ الإزارُ عن فَخِذِ نبيّ اللَّه ﷺ، فإني لأرى بياض فَخِذِ نبيّ اللَّه ﷺ. فلمّا دخل القرية قال: "اللَّه أكبر، خَرِبَتْ خيبرُ، إنّا إذا نَزَلْنا بساحة قوم فساء صباحُ المُنْذَرين" قالها ثلاث مرَّات. قال: وقد خرج القومُ إلى أعمالهم، فقالوا: محمّد. قال عبد العزيز: وقال بعض أصحابنا: والخميس (٢).
قال: فأصبْناها عَنوة. فجُمعَ السَّبيُ، فجاء دِحْيةٌ فقال: يا نبيَّ اللَّه، أعْطِني جارية من السَّبي. قال: "اذهبْ فخذْ جارية". فأخذ صفيَّة بنتَ حُيَيّ، فجاء رجل إلى رسول اللَّه ﷺ فقال: يا رسول اللَّه، أعطيْتَ دحيةَ صفيَّةَ بنت حيَيّ سيِّدةَ بني قريظة والنَّضير، ما تصلح إلَّا لك، فقال: "ادعوه بها"، فجاء بها، فلمّا نظر إليها النَّبيّ ﷺ قال: "خُذْ جارِية من السَّبي غيرَها" قال: ثم إنَّ نبيّ اللَّه ﷺ أعْتَقَها وتزوّجها. فقال له ثابت: يا أبا حمزة، ما أصْدَقَها؟ قال: نفسَها، أعْتَقَها (٣). حتى إذا كان بالطّريق جَهَّزَتْها أُمُّ سُليم وأهدَتْها له من الليل، فأصبح النَّبيّ ﷺ عروسًا، فقال: "مَنْ كان عِندَه شيءٌ فليجىءْ به" وبسط نِطعًا، فجعل الرّجُلُ يجيءُ بالأقِط (٤) وجعل الرجل يجيء بالتمر، وجعل الرجل يجيء بالسمن.

(١) المسند ٢٠/ ٤٥٦ (١٣٢٥١)، ومسند أبي يعلى ٧/ ٣٠٥ (٤٣٤٣) من طريق سعيد. وقال الهيثمي ٤/ ٢٣٠: وفيه أعين البصري ذكره ابن أبي حاتم، ولم يجرّحه ولم يوثّقه، وبقيّة رجاله رجال الصحيح. وقال البوصيري في الإتحاف ٤/ ٤٢٧ (٤١١٨) عن أعين: وهذا إسناد ضعيف، لجهالة التابعيّ. ونقل في التعجبل ٣٩ قول أبي حاتم في أعين، بعد أن نقل أنّه لا يعرف.
(٢) الخميس: الجيش.
(٣) في المصادر "وتزوّجها".
(٤) النطع: بساط من جلد. والأقط: اللبن الجامد.

1 / 213