Jamic Masanid
جامع المسانيد
Bincike
الدكتور علي حسين البواب
Mai Buga Littafi
مكتبة الرشد
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥
Inda aka buga
الرياض
Nau'ikan
معاذٌ الصلاة قيل له: إنّ حَرامًا دخل المسجدَ، فلمّا رآك طوَّلْت تَجَوّز في صلاته ولَحِق بنخله يسقيه] (١) قال: إنّه لمُنافق، أيعجلُ عن الصلاة من أجل يسَقي نَخلِه! قال: فجاء حرام إلى النّبيّ ﷺ ومعاذ عنده فقال: يا نبيّ اللَّه، اني أردتُ أن أسقيَ نخلًا لي، فدخلتُ المسجد لأصلّيَ مع القوم، فلمّا طوّل تَجَوّزتُ في صلاتي ولَحِقْتُ بنخلي أسقي، فزعمَ أنّي منافق. فأقبل النّبيّ ﷺ على معاذ فقال: "أفتّانٌ أنت، أفتّانٌ أنت!، لا تُطوِّلْ بهم، اقرأ بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا﴾ ونحوهما" (٢).
(٢٦٩) الحديث السادس والأربعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: حدّثنا العوّام بن حَوْشَب عن سليمان بن أبي سليمان عن أنس بن مالك:
عن النّبيّ ﷺ قال: "لمّا خلقَ اللَّهُ الأرضَ جَعَلَتْ تَميدُ، فخلقِ الجبالَ فألقاها عليها، فاستقرّت، فتعجّبت الملائكة من خَلْق الجبال، فقالت: يا ربّ، هل في خلقك شيء أشدُّ من الجبال؟ قال: نعم، الحديد. قالت: يا ربّ، هل في خلقك شيءٌ أشدّ من الحديد؟ قال: نعم، النّار. قالت: يا ربّ، هل في خلقك شيءٌ أشدُّ من النّار؟ قال: نعم، الماء. قالت: يا ربّ، فهل في خلقك شيءٌ أشدّ من الماء؟ قال: نعم، الرّيح. قالت: يا ربّ، فهل في خلقك شيءٌ أشدّ من الرّيح؟ قال: نعم، ابن آدم، يتصدّق بيمينه يُخفيها من شماله" (٣).
(٢٧٠) الحديث السابع والأربعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو المُثَنّى معاذ بن معاذ العنبري قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة قال: حدّثنا ثابت البُناني عن أنس بن مالك:
عن النّبيّ ﷺ في قوله: ﴿فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا﴾ [الأعراف: ١٤٣]
(١) سقط من النسخة أو من المؤلف من قوله "فلمّا قضى. . . يسقيه" بانتقال النظر.
(٢) المسند ١٩/ ٢٧٢ (١٢٢٤٧). والحديث في المختارة ٦/ ٢٧٩ - ٢٨١ (٢٢٩٢، ٢٢٩٣). وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٧٤: ورجال أحمد رجال الصحيح. وهو كما قال. والحديث متّفق عليه عن جابر - ينظر الجمع ٢/ ٣٥١ (١٥٧٠).
(٣) المسند ١٩/ ٢٧٦ (١٢٢٥٣)، ومسند أبي يعلى ٧/ ٢٤٨ (٤٣٦٠)، ولم يحسّن المحققّون إسناده؛ لأن سليمان لم يوثقه غير ابن حبّان. وأخرجه الترمذي ٥/ ٤٢٣ (٣٣٦٩) من طريق يزيد وقال: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه. وضعّفه الألباني. واختاره الضياء ٦/ ١٥٢ - ١٥٤ (٢١٤٨ - ٢١٥٠)، وحسّن محقّقه إسناده.
1 / 138