إذا صلى صلى إليه، فلما هُدم المسجد وغُيِّر أخذ الجذع أُبي بن كعب، فكان عنده حتى بلِيَ وأكلته الأرضةُ (١) وعاد رُفاثًا (٢) (ورواه ابن ماجه عن إسماعيل بن عبد الله الرقي عن عبيد الله بن عُمر به (٣) .

(١) وهي دويبية من الأرض مثل السوس. (٢) من حديث الطفيل بن أبيّ عن أبيه في المسند ٥/١٣٧. (٣) أخرجه ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة: ماجاء في بدء شأن المنبر: ١/٤٥٤، وقال البوصيري في زوائده على سنن ابن ماجه: إسناده حسن أهـ ورقة) ٨٩) مخطوط.

٩٦ - حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا شريك عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أُبي بن كعب/ عن أبيه. قال: قال رسول الله ﷺ: (إذا كان يوم القيامة كنت إمام الناس وخطيبهم وصاحب شفاعتهم ولا فخر (١» . ٩٧ - حدثنا أحمد بن عبد الملك بن واقد بن عبد الملك (٢) حدثنا عبيد الله ابن عُمر، وعن عبد الله بن محمد (٣) بن عقيل، عن جابر بن عبد الله، قال: (بينا نحن صفوف خَلْفَ رسول الله ﷺ في الظهر، أو العصر إذْ رأيناه يتناول شيئًا بين يديه، وهو في الصلاة ليأخذه، ثم تناوله ليأخذه، ثم حِيلَ (٤) بينهُ وبينه، ثم تأخر [وتأخرنا، ثم تأخر الثانية] وتأخرنا (٥) فلما سلم قال أُبي بن كعب: يارسول الله رأيناك اليومَ تصنع في صلاتِك شيئًا لم تكن تصنعهُ. قال: (إنهُ عُرِضَتْ علي الجنةُ بما فيها من الزهرة [والنضرةِ] فتناولت قِطفًا من عِنبها لآتيكم به، ولو أخذتهُ لأكَلَ منه مَنْ بين السماء

(١) من حديث الطفيل بن أبيّ عن أبيه في المسند ٥/١٣٧ والترمذي ٥/٥٣. (٢) في المسند: (أحمد بن عبد الملك) فقط وفي ترجماته التي بين يدي: (أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني) تهذيب التهذيب ١/٥٧ طبقات الحفاظ ٢٠١. (٣) في المخطوطة: (عبد الله بن محمد بن عبد الملك بن محمد بن عقيل) والتصويب من المسند ومن كتب الرجال. (٤) في المخطوطة: (حفل) وهو سهو من الناسخ. (٥) في المخطوطة: (ثم تأخر وقام ثانيًا وتأخرنا) والتصويب من المسند.