إن جهنم زفرت زفرة لا أعرف الحجارة من الحديد ولا أعرف الحديد
من الرجال فيقول الله تبارك وتعالى يا جبرئيل قل لمالك أن عبدي في قعر كذا وكذا في بئر كذا وكذا في زاوية كذا وكذا فيدخل مالك فيجده مطروحا منكوسا مشدودا ناصيته إلى قدمه واجتمع عليه الحيات والعقارب ويجذبه جذبة حتى تسقط عنه الحيات والعقارب ثم يجذبه جذبة أخرى تنقطع عنه السلاسل والأغلال ثم يخرجه من النار فيضربه في ماء الحيوان ويدفعه إلى جبرئيل فيأخذ بناصيته ويمده مدا فما مر على ملأ من الملائكة إلا وهم يقولون أف لهذا العبد أف لهذا العبد حتى يصير بين يدي رب العرش ويخر جبرئيل ساجدا فيقول الله تبارك وتعالى ارفع رأسك يا جبرئيل ويقول الله تبارك وتعالى عبدي أم أخلقك بخلق حسن ألم أرسل إليك رسولا ألم يقرأ عليك كتابي ألم يأمرك ألم ينهك حتى يقر العبد فيقول الله تبارك وتعالى فلم فعلت كذا وكذا فيقول العبد يا رب ظلمت نفسي حتى بقيت في النار كذا وكذا خريفا لم أقطع رجائي عنك يا رب دعوتك بالحنان المنان فأخرجتني بفضلك فارحمني برحمتك فيقول الله تعالى يا ملائكتي اشهدوا علي أني قد رحمته* (أخرجه) أبو محمد البخاري (عن) أحمد بن محمد بن سعيد الهمذاني (عن) إسماعيل بن إسماعيل المقدمي الضرير (عن) أبي عصمة سعد بن معاذ (عن) شقيق (عن) عبد الله بن المبارك (عن) أبي حنيفة*
Shafi 132