Tarun Al'masail

Ibn Taymiyya d. 728 AH
104

Tarun Al'masail

جامع المسائل لابن تيمية ط عالم الفوائد - المجموعة السادسة

Bincike

د. محمد رشاد سالم

Mai Buga Littafi

دار العطاء

Lambar Fassara

الأولى ١٤٢٢هـ

Shekarar Bugawa

٢٠٠١م

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

الْجَهْمِية الْمُجبرَة يضعف شكرهم وخوفهم ويقوى رجاؤهم وَلَا يخَافُونَ عُقُوبَته الْمُسْتَقْبلَة وَلَكِن لما آمن من آمن مِنْهُم بالرسل صَار عِنْدهم خوف مَا ورجاء وصاروا يوجبون الشُّكْر شرعا وَعِنْدهم دَاعِي الرَّجَاء فالرجاء عِنْدهم أغلب من الْخَوْف وَهُوَ أحد الْمَعْنيين فِي تسميتهم مرجئة قيل إِنَّه من الرَّجَاء أَي يجْعَلُونَ النَّاس راجين فهم مرجية لَا مخيفة لَكِن الصَّحِيح أَنهم مرجئة بِالْهَمْز من الإرجاء لَكِن يُشَارك الرَّجَاء فِي الإشتقاق الْأَكْبَر الْمُؤمن يخَاف الله ويرجوه وَيُحِبهُ وَلِهَذَا قيل من عبد الله بالرجاء وَحده فَهُوَ مرجىء وَمن عَبده بالخوف وَحده فَهُوَ حروري وَمن عَبده بالحب فَهُوَ زنديق وَمن عَبده بالخوف والرجاء وَالْحب فَهُوَ مُؤمن موحد الْقَائِلُونَ بوحدة الْوُجُود يحبونَ بِدُونِ خوف أَو رَجَاء وَذَلِكَ أَن الْحبّ الَّذِي لَيْسَ مَعَه رَجَاء وَلَا خوف يبْعَث النَّفس على اتِّبَاع هَواهَا وَصَاحبه إِنَّمَا يحب فِي الْحَقِيقَة نَفسه وَقد اتخذ إلاهه هَوَاهُ فَلهَذَا كَانَ زنديقا وَمن هُنَا دخلت الْمَلَاحِدَة الباطنية كالقائلين بوحدة الْوُجُود فَإِن هَؤُلَاءِ سلوكهم عَن هوى ومحبة فَقَط لَيْسَ مَعَه رَجَاء وَلَا خوف وَلِهَذَا يتنوعون

1 / 112