Jamic Don Dabi'un Mai Ruwaya da Ladubban Mai Sauraro
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع
Editsa
د. محمود الطحان [ت ١٤٤٤ هـ]
Mai Buga Littafi
مكتبة المعارف
Inda aka buga
الرياض
٥٢٦ - أنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْمَرْزُبَانِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، أنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ، قَالَ: قِيلَ لِأَبِي الْحَارِثِ جُمَيْزٌ: " سِكِّينَتُكَ لَا تَقْطَعُ؟ قَالَ: لَهِيَ وَاللَّهِ أَقْطَعُ مِنَ الْبَيْنِ "
٥٢٧ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ تَوْبَةَ الْأَدِيبُ، قَالَ: " خَاصَمَ بَعْضُ الْوَرَّاقِينَ امْرَأَتَهُ فَدَعَتْ عَلَيْهِ وَقَالَتْ: أَبْلَاكَ اللَّهُ بِقَلَمٍ حَفِيٍّ، وَسِكِّينٍ صَدِيٍّ، وَوَرَقٍ رَدِيٍّ، وَنَوْمٍ نَدِيٍّ، وَسِرَاجٍ يَنْطَفِي "
الْحِبْرُ وَالْكَاغِدُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَكُونَ الْحِبْرُ بَرَّاقًا جَارِيًا، وَالْقِرْطَاسُ نَقِيًّا صَافِيًا
٥٢٨ - كَمَا أنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الْكُوفِيُّ، نا أَبُو سَعْدٍ دَاوُدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بِالْأَنْبَارِ، نا الْمُبَرِّدُ، قَالَ: " رَأَيْتُ الْجَاحِظَ يَكْتُبُ شَيْئًا فَتَبَسَّمَ فَقُلْتُ: مَا يُضْحِكُكَ؟ فَقَالَ: «إِذَا لَمْ يَكُنِ الْقِرْطَاسُ صَافِيًا، وَالْحِبْرُ نَامِيًا، وَالْقَلَمُ مُوَاتِيًا، وَالْقَلْبُ خَالِيًا، فَلَا عَلَيْكَ أَنْ يَكُونَ عَانِيًا»
٥٢٩ - نا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْأَصَمُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَنْصُورِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ دُرُسْتَوَيْهِ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى ابْنِ قُتَيْبَةَ، قَالَ هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ: «بِبَرِيقِ الْحِبْرِ تَهْتَدِي الْعُقُولُ إِلَى خَبَايَا الْحِكَمِ»
٥٣٠ - بَلَغَنِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الصُّولِيِّ، قَالَ نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: " قِيلَ لِوَرَّاقٍ مَرَّةً: مَا تَشْتَهِي؟ قَالَ: «قَلَمًا مَشَّاقًا، وَحِبْرًا بَرَّاقًا، وَجُلُودًا رِقَاقًا»
٥٣١ - كَتَبَ شَيْخُنَا أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ وَهُوَ بِنَيْسَابُورَ إِلَى بَعْضِ الْأُدَبَاءِ يَسْتَهْدِيهِ حِبْرًا، فَأَجَابَهُ إِلَى مَا طَلَبَ وَعَمَّا كَتَبَ، بِأَبْيَاتٍ مِنْهَا:
[البحر الطويل]
وَبَعْدُ فَقَدْ أَنْفَذْتُ حِبْرًا كَأَنَّهُ ... يُحَاكِي ظَلَامَ اللَّيْلِ أَوْ مِنَّةَ الْوَغْدِ
⦗٢٥٨⦘
إِذَا مَا جَرَى فِي الطِّرْسِ خِلْتُ سَوَادَهُ ... عَلَى الرَّقِّ نُورَ الْحَقِّ فِي ظُلْمَةِ الْجَحْدِ
وَحَقِّ الْهَوَى لَوْ كَانَ أَسْوَدَ نَاظِرِي ... وَحَبَّةَ قَلْبِي كُنْتَ أَهْلًا لَهَا عِنْدِي
1 / 257