298

Jamic Latif

الجامع اللطيف في فضل مكة وأهلها وبناء البيت الشريف‏

Nau'ikan

ومن ذلك لبعضهم:

أيا حادى الأظعان جز بى على منى

وبرد لظى أحشاى بالجمرات

وقف بى على ذاك المقام فإن لى

به أربا أقضيه قبل وفاتى

ومل بى إلى البيت العتيق وخلنى

لديه وما أبديه من زفراتى

ومن ذلك قول ابن الجوزى:

سقى منى وليالى الخيف ما شربت

من المياه وحياها وحياك

الماء عندك مبذول لشاربه

ولا ترويك إلا دمعة الباكى

ثم انثنينا إذا ما هزنا طرب

على الرحال تعللنا بذكراك

ولغيره:

فلما قضينا من منى كل حاجة

ومسح بالأركان من هو ماسح

أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا

وسالت بأعناق المطى الأباطح

بكينا على ما كان من زمن الهوى

ولم يعلم الغادى بمن هو رائح

وفى هذا القدر كفاية.

الفائدة السابعة: المشهور عند أهل مكة أن الحجون: هو الجبل الذى فيه الثنية التى يدخل منها الحاج الهابطة على المقبرة، وعرفها الأزرقى: بثنية المدنيين، ويسمونها الحجون الأول بالنسبة إلى الخارج منها إلى جهة ذى طوى والزاهر، ويقولون لما بينها وبين

Shafi 314