Jamic Latif
الجامع اللطيف في فضل مكة وأهلها وبناء البيت الشريف
Nau'ikan
وإنما سمى الطائف لما روى أن رجلا أصاب دما من قومه، فلحق بثقيف وأقام بها، وقال لهم: ألا أبنى لكم حائطا يطيف ببلدكم؟ فبناه فسمى الطائف لذلك. وقيل: إنما سمى بالطائف لأن جبريل طاف به حول الكعبة. قال بعض المفسرين فى قوله تعالى فى سورة القلم: فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون (سورة القلم: 19) إن جبريل (عليه السلام) اقتلعها من موضعها، وطاف بها حول البيت، فلذلك سميت بالطائف، وقيل إنما اقتلعها جبريل (عليه السلام) من الشام وطاف بها سبعا، وذلك لدعوة الخليل (عليه السلام) حيث يقول الآية وارزق أهله من الثمرات (سورة البقرة: 126) والله أعلم بالصواب (1).
وجاء فى قوله تعالى: ويتم نعمته عليك (سورة الفتح: 2) أى بفتح مكة والطائف.
وقال المفسرون فى قوله تعالى: لو لا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم (سورة الزخرف: 31) إنهما مكة والطائف، فقرن تعالى الطائف بمكة، وذلك فى غاية الشرف (2).
وفى الرجل قولان: أحدهما أنه عتبة بن عبد شمس، والثانى أنه مسعود بن معتب الثقفى (3).
غريبة: حكى الميورقى أن ميضأة- بكسر الميم- وقعت فى عين الأزرق بالطائف فخرجت من عين الأزرق بالمدينة الشريفة (4).
ومنها: قبر بأعلى الجبل المشرف على الموضع المعروف بالبرقة بوادى مر، يزعم سكان وادى مر أنه قبر مريم بنت عمران ويقصدونه بالزيارة والنذور ويذبحون عنده. ولا أعلم لهم فى ذلك سلفا، ولم أر من ذكره، ولم أقف على شىء من خبره بعد السؤال والتفحص، والله أعلم بحقيقة ذلك.
Shafi 309