Jamic Latif
الجامع اللطيف في فضل مكة وأهلها وبناء البيت الشريف
Nau'ikan
وفى مكة كانت مبادى كلامه
وإنزاله القرآن والخير فى قرن
وفى مكة أبدى الهدى نور وجهه
وكانت بها من قبل بشرى ابن ذى يزن
وفى مكة أسرى به الله ربه
وطاف به السبع السموات فى سنن
وفى مكة فتح مبين تنزلت
به سورة بانت بفضل لها أبن
وفى مكة كانت ولادة نسله
وما أنجبت منه خديجة فى الحجن
وفى مكة موطى الخليل وداره
وزمزمه والحجر والمنزل الأغن
وهى طويلة وهذا بعض منها يستدل به على المراد.
فائدة: إذا كتب بدم المرعوف على جبينه: مكة وسط الدنيا والله رءوف بالعباد انقطع الدم.
(ومن خصائص مكة شرفها الله تعالى) أن من واظب فيها على أكل اللحم وشرب الماء فقط لم يضر ذلك باطنه، وفى غيرها يحصل منه الضرر. أخرجه الأزرقى.
(فرع) اختلف العلماء فى المجاورة بمكة المشرفة: فذهب إمامنا أبو حنيفة رضى الله عنه وطائفة من العلماء منهم ابن رشد من المالكية والقاضى أبو الطيب من الشافعية إلى كراهة المقام بها لأسباب ثلاثة:
أحدها: خوف التقصير فى حرمتها والتبرم إذ ملازمة المكان تفضى إلى قلة المهابة والتعظيم ولذلك كان عمر رضى الله عنه يأمر الحاج بالرجوع إلى أوطانهم.
الثانى: تهيج الشوق بالمفارقة لتنبعث داعية العود كما قال بعض العلماء لأن تكون فى بلد وقلبك مشتاق إلى مكة خير لك من أن تكون فيها وأنت متبرم بالمقام وقبلك فى بلد آخر.
الثالث: الخوف من ارتكاب الخطايا بها فإن ذلك محظور كبير. ومع ذلك فلا يظن أحد أن كراهة المقام بمكة يناقض فضل الكعبة لأن هذه كراهة سببها ضعف الخلق عن القيام بحقوق الله تعالى كذا قاله الغزالى.
Shafi 151