صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أن الله لما خلق آدم ضرب بيده شق آدم الأيمن، ثم ضرب بيده الأخرى -وكلتا يديه يمين- على شق آدم الأيسر، فقال: في الأولى: من أهل الجنة، وفي الأخرى: من أهل النار" (¬1).
والإيمان بالقدر خيره وشره. والإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، ينقص بقلة العمل، ويزيد بكثرة العمل. والقرآن كلام الله غير مخلوق، من حيثما سمع وتلي، منه بدأ، وإليه يعود.
وخير الناس بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، فقلت له: يا أبا عبد الله، فإنهم يقولون: إنك وقفت على عثمان؟ فقال: كذبوا والله علي. إنما حدثتهم بحديث ابن عمر: كنا نفاضل بين أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، نقول: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، فيبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينكره (¬2). ولم يقل النبي -صلى الله عليه وسلم-: لا تخايروا بعد هؤلاء بين أحد ليس لأحد في ذلك حجة، فمن وقف على عثمان ولم يربع بعلي فهو على غير السنة يا أبا جعفر.
"طبقات الحنابلة" 2/ 339 - 343
قال علي عن ابن بطة: حدثني علي بن أحمد المقرئ المراغي -بالمراغة- حدثنا محمد بن جعفر بن محمد السرنديبي، حدثني علي بن محمد بن موسى الحافظ -المعروف بابن المعدل- حدثنا أحمد بن
Shafi 38