336

Jamusin Ibn Hanbal Adab da Zuhd

الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد

Nau'ikan

قوما خرجوا في نتف الأسل، فطحن لهم على رحا، فتبينوا بعد أن الرحا فيه شيء يكرهونه؛ غصب، فتصدق بعضهم بنصيبه، وأبى بعضهم. وقال: لست آمر فيه ولا أنهى. شيء لا أرضى به، آكله ولا أتصدق به.

فعجب أبو عبد الله، وقال: إذا تصدق به فأيش بقي! وكان مذهب أبي عبد الله أن يتصدق به إذا كان شيء يكرهونه.

"الورع" (366)

قال المروذي: قلت لأبي عبد الله: يحكى عن فضيل أن غلامه جاءه بدرهمين. فقال: ما عملت في دار فلان؟ فذكر من تكره ناحيته. قال: فرمى بها بين الحجارة، وقال: لا يتقرب إلى الله إلا بالطيب، فعجب أبو عبد الله، وقال: رحمه الله. وذهب أبو عبد الله في مثل هذا الموضع إلى أن يتصدق به، كأنه عنده أحوط.

قلت لأبي عبد الله: إن أبا معاوية الأسود قال للفضيل: فضل معي شيء -يعني: من الوجه الذي لا يرضاه- قال: أنت خذه، واقعد في جلبة -يعني: زورقا- واقذفه في جوف البحر.

فتبسم أبو عبد الله، وقال: في هذا الموضع: يعجبني أن يتصدق به.

وقال: إذا تصدق به فأي شيء بقي؟

"الورع" (442)

نقل عنه أبو طالب: فيمن خلط زيتا حراما بمباح، أعجب إلي أن يتصدق به، هذا غير الدراهم.

"الفروع" 4/ 377

Shafi 342