Tarbiyya Ilimi da Hikima

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
78

Tarbiyya Ilimi da Hikima

جامع العلوم والحكم

Bincike

الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف وشئون الأزهر سابقًا

Mai Buga Littafi

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

Inda aka buga

القاهرة

وممَّن رُوي (^١) عنه هذا المعنى -وأن العمل إذا خالطه شيء من الرياء كان باطلا- طائفةٌ من السلف منهم: عُبَادةُ بنُ الصامت، وأبو الدّرداء، والحسن، وسعيد بن المسيب وغيرهم. * * * • وفي مراسيل القاسم بن مُخَيْمَرةَ (^٢) عن النبي ﷺ قال: "لا يقبل الله عَمَلا فيه مثقالُ حَبّةٍ من خَرْدَلٍ من رياء". ولا نعرف عن السلف في هذا خلافا، وإن كان فيه خلاف، عن بعض المتأخرين. * * * [العمل يخالطه غير الرياء]: فإن خالط نيَّةَ الجهاد مَثَلا (^٣) نيةٌ غير الرياء مثل أخذ أجرة للخدمة؛ أو أخذ شيء من الغنيمة أو التجارة نقص بذلك أجر جهادهم (^٤) ولم يبطل بالكلية. * * * • وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو [﵄] عن النبي ﷺ قال: "إِنَّ الْغُزَاةَ إذَا غَنِمُوا غَنِيَمةً تَعَجَّلُوا تلثي أَجْرِهِمْ، فَإن لَمْ يَغْنَموُا شَيْئًا تَمّ لَهُمْ أَجْرُهُمُ" (^٥). [التوفيق بين هذا وبين ما مضى]: • وقد ذكرنا فيما مضى أحاديث تدل على أن من أراد بجهاده عَرَضًا من الدنيا أنه

(^١) في هـ، م: "ومن يروي". (^٢) فى هـ، م: "مخيمر" وأشير بالهامش إلى "مخيمرة" ولم يبين ما هو الصواب، وقد أثبتناه، وهو القاسم ابن مخيمرة بضم الميم الأولى وفتح الثانية كوفي سكن دمشق وروى عن أم المؤمنين عائشة ﵂ وعن عبد الله بن عمرو، وأبي سعيد الخدري، وأبي موسى الأشعري إن كان سمع منه وعنه أبو إسحاق السبيعي، وعلقمة، وسماك بن حرب، وغيرهم. وثقه ابن معين وأبو حاتم وابن حبان وتوفى سنة ١٠٠، وقيل ١٠١ وهو مترجم في التهذيب ٨/ ٣٣٧، والثقات لابن حبان ٥/ ٣٠٧ وذكر أنه توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز. (^٣) في هـ، م: فإن خالط نيته … مثل .. ". (^٤) م: "جهاده". (^٥) صحيح مسلم كتاب الإمارة باب بيان قدر ثواب من غزا فغنم ومن لم يغنم ٣/ ١٥١٤ - ١٥١٥ من طريقين عن عبد الله بن عمرو، وبلفظ مخالف لما أورده ابن رجب، فهذا أحد المواضع التي أورد فيها الحديث عن مخرجه بالمعنى.

1 / 82