290

Tarbiyya Ilimi da Hikima

جامع العلوم والحكم

Editsa

الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف وشئون الأزهر سابقًا

Mai Buga Littafi

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع

Bugun

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

Inda aka buga

القاهرة

وإنما يروى هذا من قول ابن عمر، وعن عمر، ويُروى عن مالك من قوله (^١) انتهى.
• ويروى بإسناد ضعيف، عن عثمان بن عطاء الخراساني - وهو ضعيف - عن أبيه عن الحسن، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ أنه قال لرجل:
"دَع ما يَريبُكَ إلى ما لا يَريبُك" قال: وكيف لي بالعلم بذلك؟ قال: "إذا أردت أمرًا فضَع يدَك على صَدْرِكَ، فإن القْلب يضطرب للحرام، ويسكن للحلال، وإن المسلمَ الورِعَ يَدَعُ الصغيرةَ مَخَافَةَ الكبيرة".
• وقد روي عن عطاء الخراساني مرسلًا.
وخرج الطبراني نحوه بإسناده ضعيف - عن واثلة بن الأسقع، عن النبي ﷺ وزاد فيه:
"قيل: فمن الوَرِع؟ قال: الذي يقف عند الشبهة" (^٢).
• وقد روي (^٣) هذا الكلام موقوفًا على جماعة من الصحابة منهم (^٤): عمر، وابن عمر، ﵃، وأبو الدرداء.
• وعن ابن مسعود قال:
"ما تريد إلى ما يَريبك وحولك أربعة آلاف لا تريبك؟! ".
* * *
[الربا والريبة]:
• وقال عمر: "دعوا الربا والريبة" يعني: ما ارتبتم فيه. وإن لم تتحققوا أنه ربا.
* * *
[قلب المؤمن دليله]:
• ومعنى هذا الحديث يرجع إلى الوقوف عند الشبهات واتقائها، فإن الحلال المحض

(^١) راجع تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ٢/ ٣٨٧ فقد أورد الحديث من طريق قتيبة عن مالك، وأبطل هذا الطريق ثم قال: وإنما يحفظ عن عبد الله بن أبي رومان الأسكندراني عن ابن وهب عن مالك، تفرد به واشتهر ابن أبي رومان وكان ضعيفًا قال: والصواب عن مالك من قوله: قد سرقه محمد بن عبد بن عامر من ابن أبي رومان، فرواه كما ذكرنا.
(^٢) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/ ٢٩٤ من وجهين ضعيفين عن الطبراني وغيره.
(^٣) ب: "وروى".
(^٤) ليست في ب.

1 / 299