220

Tarbiyya Ilimi da Hikima

جامع العلوم والحكم

Editsa

الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف وشئون الأزهر سابقًا

Mai Buga Littafi

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع

Bugun

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

Inda aka buga

القاهرة

"إذَا استَنصَحَ أحدُكُم أخَاه فَليَنصحُ له" (^١).
[النصح لولاة الأمور]:
• وأما الثاني وهو النصح لولاة الأمور. ونصحهم لرعاياهم ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة ﵁، عن النبي ﷺ قال:
"إنَّ الله يَرضَي لكُم ثَلاثًا: يَرضي لكُم أن تَعُبدوُهُ ولا تُشركوا به شَيئًا، وَأَن تَعتصمُوا بِحَبلِ الله جَميعًا وَلا تَفرَّقُوا، وأَن تُنَاصِحُوا من ولَّاه الله أمركُم" (^٢).
• وفي المسند وغيره (^٣) عن جبير بن مطعم ﵁ أن النبي ﷺ قال في خطبته بالخَيْف من مني: "ثلاثٌ لا يُغَلُّ عَلَيهنَّ قَلب امريءٍ مُسلِم: إخلاصُ العَمَلِ لله، وَمُناصَحةُ وُلاةِ الأمر، ولُزومُ جَمَاعةِ المُسلِمين".
• وقد روي هذه الخطبة عن النبي ﷺ جماعة منهم أبو سعيد الخدري.
• وقد رُوي حديثُ أبي سعيد بلفظ آخر خرجه الدارقطني في الأفراد بإسناد جيد ولفظه أن النبي ﷺ قال:
"ثلاثٌ لا يُغَلُّ عَليهنَّ قَلبُ امرئٍ مُسلمِ: النَّصيِحَةُ لله وَلِرسُوله ولكتابه وَلعَامَّة المُسلِمين".
• وفي "الصحيحين" عن معقل بن يسار، عن النبي ﷺ قال: "مَا مِن عَبدٍ يَستَرعيهِ الله رَعيَّةً ثُمَّ لم يَحُطهَا بنصيحةٍ إلَّا لم يَدخُل الجنة" (^٤).
[نصح الأنبياء لأممهم]
وقد ذكر الله في كتابه عن الأنبياء ﵈ أنهم نصحوا لأممهم، كما أخبر الله بذلك عن نوح ﵇ وعن صالح ﵇.

(^١) راجع الإصابة في تمييز الصحابة ٧/ ٢١٧. والمسند ٣/ ٤١٨ - ٤١٩ و٤/ ٢٥٩ والمجمع ٤/ ٨٣ وقد ضعفه.
(^٢) أخرجه مسلم في صحيحه: الأقضية: باب النهي عن كثرة المسائل ٣/ ١٣٤٠ لكن ليس فيه: وأن تناصحوا من ولاه الله عليكم مع أنها موضع الشاهد بل فيه بعد قوله "ولا تفرقوا" قوله: ويكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال وفي أوله: يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا.
(^٣) مسند أحمد ٤/ ٨٢ (الحلبي) ومستدرك الحاكم ١/ ٨٦ - ٨٨ من طرق وقد صححه وأقره الذهبي.
(^٤) البخاري في كتاب الأحكام: باب من استرعي رعية فلم ينصح ١٣/ ١٢٦ - ١٢٧. ومسلم في كتاب الإيمان: باب استحقاق الوالي الغاش لرعيته النار ١/ ١٢٦ بنحوه.

1 / 227