167

Tarbiyya Ilimi da Hikima

جامع العلوم والحكم

Editsa

الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف وشئون الأزهر سابقًا

Mai Buga Littafi

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

Inda aka buga

القاهرة

أم أنثى. فيبين له فيقول: يا رب! أشقي أو سعيد. فيبيَّنُ له ثما يقول: يا رب! أقطَعْ له رِزْقَهُ، فيقطع له رزقه مع أجله (^١)، فَيَهْبِطُ بهما جميعًا، فوالذي نفسي بيده لا ينال من الدنيا إلا ما قسمه له".
* * *
• وخرّج ابن أبي حاتم بإسناده عن أبي ذر ﵁ قال: إن المني يمكث في الرحم أربعين ليلة فيأتيه ملك النفوس فيعرج به إلى الجبار ﷿ فيقول: يا رب! أذكر أم أنثى. فيقضي الله ﷿ (^٢) ما هو قاض، ثم يقول: يا رب! أشقي أم سعيد؟ فيكتب ما هو لاق بين يديه، ثم تلا أبو ذر من فاتحة سورة التغابن إلى قوله تعالى: ﴿وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ﴾ (^٣).
وهذا (^٤) كله يوافق ما في حديث حذيفة بن أَسِيد.
* * *
وقد تقدم عن ابن عباس ﵄ أن كتابة الملَك تكون بعد نفخ الروح بأربعين ليلة، وأن إسناده فيه نظر (^٥).
[الجمع بين الأحاديث]:
وقد جمع بعضهم بين هذه الأحاديث والآثار وبين حديث ابن مسعود، فأثبت الكتابة مرتين.
وقد يقال مع ذلك: إن إحداهما في السماء والأخرى في بطن الأم.
والأظهر - واللّه أعلم - أنها مرة واحدة.
ولعل ذلك يختلف باختلاف الأجنَّة؛ فبعضهم يكتب له ذلك بعد الأربعين الأولى، وبعضهم بعد الأربعين الثالثة.
وقد يقال: إن لفظة "ثم" في حديث ابن مسعود إنما يراد (^٦) بها ترتيب الأخبار، لا ترتيب المخبر عنه في نفسه. واللّه أعلم (^٧).

(^١) عند اللالكائي: "خلقه" والخبر فيه ٤/ ٦٧٤ - ٦٧٥ بإسناد ضعيف بنحوه وفي آخره: إلَّا ما قسم له فإذا أكل رزقه قبض.
(^٢) ب: "مما".
(^٣) سورة التغابن: ٣ والخبر أورده السيوطي في الدر المنثور من حديث أبي ذر (٨/ ١٨٢) مرفوعا وزاد نسبته إلى عبد بن حميد وابن جرير، وابن المنذر.
(^٤) م " فهذا".
(^٥) ص ١٦٨.
(^٦) ب: "أريد".
(^٧) كما سبق ص ١٦٧ - ١٦٨.

1 / 172