125

Tarbiyya Ilimi da Hikima

جامع العلوم والحكم

Bincike

الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف وشئون الأزهر سابقًا

Mai Buga Littafi

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

Inda aka buga

القاهرة

[كيف وصى النبي ﷺ بالإحسان؟]:
[وصيته لأبي ذر]:
• وقد وصّى النبي ﷺ جماعةً من أصحابه بهذه الوصية كما روى إبراهيمُ الهَجَريُّ، عن أَبي الأحْوَصِ، عن أبي ذر، ﵁ قال: "أوصَانِي خَلِيلي ﷺ أنْ أخْشَى الله كَأنِّي أرَاهُ، فإنْ لمْ أكنُ أرَاه فَإنَّهُ يَرانِي".
[ولابن عمر]:
• وروي عن ابن عمر ﵄ قال: "أخذَ رسُولُ الله ﷺ بِبَعْضِ جَسَدي
فَقَالَ: اعْبُدِ الله كَأنَّكَ تَرَاهُ" (^١). خرجه النسائي.
[ولزيد بن أرقم]:
ويروى من حديث زيد بن أرْقَمَ مَرفوعًا وموقوفًا: "كُنْ كَأنَّكَ تَرى الله فَإِنْ لمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّهُ يَرَاكَ" (^٢).
* * *
[ولأنس]:
• وخرج الطبراني من حديث - أنس ﵁: "أن رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ الله! حَدِّثْنِي بحدَيثٍ وَاجْعَلْهُ مُوجَزًا؟ فَقَالَ: "صَلِّ صَلاةَ مْوَدِّعٍ؛ فَإنَّكَ إِنْ كنْتَ لا تَرَاه فَإنَّه يَرَاكَ" (^٣).
[ولحارثة]:
• وفي حديث حارثة المشهور وقد روي من وجوه مرسلة، وروي متصلا، والمرسل أصح: أن النبي ﷺ قال له: "كَيْفَ أصْبَحتَ! يَا حَارِثَة؟ قالَ: أصْبَحْتُ مُؤمِنًا حَقًّا! قَالَ: انظُرْ مَا تَقُولُ؛ فَإِنْ لِكُلِّ قَولٍ حَقيِقَةً؟ قَالَ: يَا رَسُولَ الله! عَزَفَتْ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا فَأسْهَرْتُ لَيْلي وَأظْمَأْتُ نَهَارِي، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عَرْشِ ربِّي بَارِزًا! "وكأني

(^١) مسند أحمد ٩/ ١٧ - ١٨ (معارف) وتتمة الحديث: وكن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل. وإسناده صحيح كما ذكر محققة العلامة الشيح أحمد شاكر، ولم أجده في المطبوع من الكبرى حيث أشار المزى في التحفة ٥/ ٤٨١ إلى رواية النسائي له في الرقائق منها.
(^٢) أورده أبو نعيم في الحلية ٨/ ٢٠٢ - ٢٠٣ بنحوه وبتمامه.
(^٣) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/ ٢٢٩ عن الطبراني في الأوسط من حديث ابن عمر وليس من حديث أنس كما ذكر هنا، وقال: وفيه من لم أعرفهم.

1 / 129