Jumimar Bayani Akan Tafsirin Alkur'ani
جامع البيان في تفسير القرآن
جمعت من الخيرات وطبا وعلبة
وصرا الأخلاف المزممة البزل
ومن كل أخلاق الكرام نميمة
وسعيا على الجار المجاور بالنجل
يريد بقوله: «جمعت من الخيرات»، مكان خيرات الدنيا هذه الأخلاق الرديئة والأفعال الدنيئة. ومنه قول الآخر:
صلدت صفاتك أن تلين حيودها
وورثت من سلف الكرام عقوقا
يعني ورثت مكان سلف الكرام عقوقا من والديك. القول في تأويل قوله تعالى: { وما هم بضارين به من أحد إلا باذن الله }. يعني بقوله جل ثناؤه: { وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله } وما المتعلمون من الملكين هاروت وماروت ما يفرقون به بين المرء وزوجه، بضارين بالذي تعلموه منهما من المعنى الذي يفرقون به بين المرء وزوجه من أحد من الناس، إلا من قد قضى الله عليه أن ذلك يضره فأما من دفع الله عنه ضره وحفظه من مكروه السحر والنفث والرقى، فإن ذلك غير ضاره ولا نائله أذاه.
وللإذن في كلام العرب أوجه: منها الأمر على غير وجه الإلزام، وغير جائز أن يكون منه قوله: { وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله } لأن الله جل ثناؤه قد حرم التفريق بين المرء وحليلته بغير سحر فكيف به على وجه السحر على لسان الأمة. ومنها التخلية بين المأذون له والمخلى بينه وبينه. ومنها العلم بالشيء، يقال منه: قد أذنت بهذا الأمر، إذا علمت به، آذن به إذنا ومنه قول الحطيئة:
ألا يا هند إن جددت وصلا
Shafi da ba'a sani ba