Jumimar Bayani Akan Tafsirin Alkur'ani

al-Tabari d. 310 AH
221

Jumimar Bayani Akan Tafsirin Alkur'ani

جامع البيان في تفسير القرآن

أثافي سفعا في معرس مرجل

ونؤيا كجذم الحوض لم يتثلم

وأما من ثقل: { أماني } فشدد ياءها فإنه وجه ذلك إلى نحو جمعهم المفتاح مفاتيح، والقرقور قراقير، والزنبور زنابير، فاجتمعت ياء فعاليل ولامها وهما جميعا ياءان، فأدغمت إحداهما في الأخرى فصارتا ياء واحدة مشددة. فأما القراءة التي لا يجوز غيرها عندي لقارىء في ذلك فتشديد ياء الأماني، لإجماع القراء على أنها القراءة التي مضى على القراءة بها السلف مستفيض، ذلك بينهم غير مدفوعة صحته، وشذوذ القارىء بتخفيفها عما عليه الحجة مجمعة في ذلك وكفى خطأ على قارىء ذلك بتخفيفها إجماعها على تخطئته. القول في تأويل قوله تعالى: { وإن هم إلا يظنون }. يعني بقوله جل ثناءه: { وإن هم إلا يظنون } «وما هم» كما قال جل ثناؤه:

قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم

[إبراهيم: 11] يعني بذلك: ما نحن إلا بشر مثلكم. ومعنى قوله: { إلا يظنون } ألا يشكون ولا يعلمون حقيقته وصحته، والظن في هذا الموضع الشك، فمعنى الآية: ومنهم من لا يكتب ولا يخط ولا يعلم كتاب الله ولا يدري ما فيه إلا تخرصا وتقولا على الله الباطل ظنا منه أنه محق في تخرصه وتقوله الباطل. وإنما وصفهم الله تعالى ذكره بأنهم في تخرصهم على ظن أنهم محقون وهم مبطلون، لأنهم كانوا قد سمعوا من رؤسائهم وأحبارهم أمورا حسبوها من كتاب الله، ولم تكن من كتاب الله، فوصفهم جل ثناؤه بأنهم يتركون التصديق بالذي يوقنون به أنه من عند الله مما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، ويتبعون ما هم فيه شاكون، وفي حقيقته مرتابون مما أخبرهم به كبراؤهم ورؤساؤهم وأحبارهم عنادا منهم لله ولرسوله، ومخالفة منهم لأمر الله واغترارا منهم بإمهال الله إياهم.

وبنحو ما قلنا في تأويل قوله: { وإن هم إلا يظنون } قال فيه المتأولون من السلف. حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: { وإن هم إلا يظنون }: إلا يكذبون. حدثني المثنى، قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله. حدثنا القاسم، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله. حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن أبي محمد، عن عكرمة أو عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: { لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون } أي لا يعلمون ولا يدرون ما فيه، وهم يجحدون نبوتك بالظن. حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة: { وإن هم إلا يظنون } قال: يظنون الظنون بغير الحق. حدثني المثنى، قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا أبو جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية، قال: يظنون الظنون بغير الحق. حدثت عن عمارة، قال: حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، مثله.

[2.79]

اختلف أهل التأويل في تأويل قوله: { فويل }. فقال بعضهم بما: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا عثمان بن سعيد، عن بشر بن عمارة، عن أبي روق عن الضحاك، عن ابن عباس { فويل لهم } يقول: فالعذاب عليهم. وقال آخرون بما: حدثنا به ابن بشار، قال: حدثنا ابن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن زياد بن فياض، قال: سمعت أبا عياض يقول: الويل: ما يسيل من صديد في أصل جهنم. حدثنا بشر بن أبان الحطاب، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن زياد بن فياض، عن أبي عياض في قوله: { فويل } قال: صهريج في أصل جهنم يسيل فيه صديدهم. حدثنا علي بن سهل الرملي، قال: حدثنا زيد بن أبي الزرقاء، قال: حدثنا سفيان بن زياد بن فياض، عن أبي عياض، قال: الويل واد من صديد في جهنم. حدثنا ابن حميد قال: حدثنا مهران عن شقيق قال: { ويل }: ما يسيل من صديد في أصل جهنم. وقال آخرون بما: حدثنا به المثنى، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد السلام بن صالح التستري، قال: حدثنا علي بن جرير، عن حماد بن سلمة بن عبد الحميد بن جعفر، عن كنانة العدوي، عن عثمان بن عفان، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال:

" الويل جبل في النار "

حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: حدثني عمرو بن الحرث، عن دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

Shafi da ba'a sani ba