Jumimar Bayani Akan Tafsirin Alkur'ani
جامع البيان في تفسير القرآن
وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا
[البقرة: 83] الآيات الذي ذكر معها. وكان سبب أخذ الميثاق عليهم فيما ذكره ابن زيد ما: حدثني به يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد: لما رجع موسى من عند ربه بالألواح قال لقومه بني إسرائيل: إن هذه الألواح فيها كتاب الله، وأمره الذي أمركم به، ونهيه الذي نهاكم عنه، فقالوا: ومن يأخذه بقولك أنت؟ لا والله حتى نرى الله جهرة حتى يطلع الله علينا فيقول: هذا كتابي فخذوه فما له لا يكلمنا كما كلمك أنت يا موسى فيقول: هذا كتابي فخذوه؟ قال: فجاءت غضبة من الله فجاءتهم صاعقة فصعقتهم، فماتوا أجمعون. قال: ثم أحياهم الله بعد موتهم، فقال لهم موسى: خذوا كتاب الله فقالوا: لا، قال: أي شيء أصابكم؟ قالوا: متنا ثم حيينا، قال: خذوا كتاب الله قالوا: لا. فبعث ملائكته فنتقت الجبل فوقهم، فقيل لهم: أتعرفون هذا؟ قالوا: نعم، هذا الطور، قال: خذوا الكتاب وإلا طرحناه عليكم قال: فأخذوه بالميثاق. وقرأ قول الله:
وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا
[البقرة: 83] حتى بلغ:
وما الله بغافل عما تعملون
[البقرة: 74] قال: ولو كانوا أخذوه أول مرة لأخذوه بغير ميثاق. القول في تأويل قوله تعالى: { ورفعنا فوقكم الطور }. قال أبو جعفر: وأما الطور فإنه الجبل في كلام العرب، ومنه قول العجاج:
دانى جناحيه من الطور فمر
تقضي البازي إذا البازي كسر
وقيل إنه اسم جبل بعينه. وذكر أنه الجبل الذي ناجى الله عليه موسى. وقيل: إنه من الجبال ما أنبت دون ما لم ينبت. ذكر من قال: هو الجبل كائنا ما كان. حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: أمر موسى قومه أن يدخلوا الباب سجدا ويقولوا حطة وطؤطىء لهم الباب ليسجدوا، فلم يسجدوا ودخلوا على أدبارهم، وقالوا حنطة. فنتق فوقهم الجبل يقول: أخرج أصل الجبل من الأرض فرفعه فوقهم كالظلة، والطور بالسريانية: الجبل تخويفا أو خوفا، شك أبو عاصم فدخلوا سجدا على خوف وأعينهم إلى الجبل، وهو الجبل الذي تجلى له ربه. وحدثني المثنى، قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: رفع الجبل فوقهم كالسحابة، فقيل لهم: لتؤمنن أو ليقعن عليكم، فآمنوا. والجبل بالسريانية: الطور. حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: { وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور } قال: الطور: الجبل، كانوا بأصله فرفع عليهم فوق رءوسهم، فقال: لتأخذن أمري أو لأرمينكم به.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة: { ورفعنا فوقكم الطور } قال: الطور: الجبل اقتلعه الله فرفعه فوقهم، فقال: { خذوا مآ ءاتينكم بقوة } فأقروا بذلك. وحدثني المثنى، قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا أبو جعفر عن الربيع، عن أبي العالية: { ورفعنا فوقكم الطور } قال: رفع فوقهم الجبل يخوفهم به. حدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا أبي، عن النضر، عن عكرمة، قال: الطور: الجبل. وحدثنا موسى، قال: حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسباط، عن السدي: لما قال الله لهم:
Shafi da ba'a sani ba