Jumimar Bayani Akan Tafsirin Alkur'ani
جامع البيان في تفسير القرآن
لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة
[البقرة: 55] فإنك قد كلمته فأرناه. فأخذتهم الصاعقة فماتوا، فقام موسى يبكي، ويدعو الله ويقول: رب ماذا أقول لبني إسرائيل إذا أتيتهم وقد أهلكت خيارهم
رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهآء منآ
[الأعراف: 155] فأوحى الله إلى موسى إن هؤلاء السبعين ممن اتخذ العجل، فذلك حين يقول موسى:
إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشآء وتهدي من تشآء... إنا هدنآ إليك
[الأعراف: 155-156] وذلك قوله:
وإذ قلتم يموسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصعقة
[البقرة: 55] ثم إن الله جل ثناؤه أحياهم، فقاموا وعاشوا رجلا رجلا ينظر بعضهم إلى بعض كيف يحيون، فقالوا: يا موسى أنت تدعو الله فلا تسأله شيئا إلا أعطاك، فادعه يجعلنا أنبياء فدعا الله تعالى، فجعلهم أنبياء، فذلك قوله: { ثم بعثنكم من بعد موتكم } ولكنه قدم حرفا وأخر حرفا. حدثني يونس بن عبد الأعلى، قال: أنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، قال لهم موسى لما رجع من عند ربه بالألواح، قد كتب فيها التوراة فوجدهم يعبدون العجل، فأمرهم بقتل أنفسهم، ففعلوا، فتاب الله عليهم، فقال: إن هذه الألواح فيها كتاب الله فيه أمره الذي أمركم به، ونهيه الذي نهاكم عنه.
فقالوا: ومن يأخذه بقولك أنت؟ لا والله حتى نرى الله جهرة، حتى يطلع الله علينا فيقول: هذا كتابي فخذوه فماله لا يكلمنا كما يكلمك أنت يا موسى؟ فيقول: هذا كتابي فخذوه؟ وقرأ قول الله تعالى:
لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة
Shafi da ba'a sani ba