Jumimar Bayani Akan Tafsirin Alkur'ani
جامع البيان في تفسير القرآن
[2.30]
قال أبو جعفر: زعم بعض المنسوبين إلى العلم بلغات العرب من أهل البصرة أن تأويل قوله: { وإذ قال ربك } وقال ربك، وأن «إذ» من الحروف الزوائد، وأن معناها الحذف. واعتل لقوله الذي وصفنا عنه في ذلك ببيت الأسود بن يعفر:
فإذا وذلك لامهاه لذكره
والدهر يعقب صالحا بفساد
ثم قال: ومعناها: وذلك لامهاه لذكره. وببيت عبد مناف بن ربع الهذلي:
حتى إذا أسلكوهم في قتائدة
شلا كما تطرد الجمالة الشردا
وقال: معناه: حتى أسلكوهم. قال أبو جعفر: والأمر في ذلك بخلاف ما قال وذلك أن «إذ» حرف يأتي بمعنى الجزاء، ويدل على مجهول من الوقت، وغير جائز إبطال حرف كان دليلا على معنى في الكلام. إذ سواء قيل قائل هو بمعنى التطول، وهو في الكلام دليل على معنى مفهوم. وقيل آخر في جميع الكلام الذي نطق به دليلا على ما أريد به وهو بمعنى التطول. وليس لمدعي الذي وصفنا قوله في بيت الأسود بن يعفر، أن «إذا» بمعنى التطول وجه مفهوم بل ذلك لو حذف من الكلام لبطل المعنى الذي أراده الأسود بن يعفر من قوله:
فإذا وذلك لامهاه لذكره
وذلك أنه أراد بقوله: فإذا الذي نحن فيه، وما مضى من عيشنا. وأشار بقوله ذلك إلى ما تقدم وصفه من عيشه الذي كان فيه لامهاه لذكره، يعني لا طعم له ولا فضل، لإعقاب الدهر صالح ذلك بفساد. وكذلك معنى قول عبد مناف بن ربع:
Shafi da ba'a sani ba