============================================================
الرسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه وقال ما أزعم إني أعلم الغيب، وما أعلمه ولكن الله يخبرني بقول المنافق وبمكان ناقتي هي في الشعب، قد تعلق زمامها بشجرة، فخرجوا يسعون قيل الشعب، فاذا هي كما قال، فجاؤا بها، وآمن ذلك المنافق، فلما قدموا المدينة وجدوا رفاعة بن زيد بن التابوت قد مات ذلك اليوم، وكان من عظماء اليهود وكهفا للمنافقين، فلما اال وافى رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، قال زيد بن أرقم، جلست في البيت لما بي من الهم والحياء، فانزل الله سورة المنافقين في تصديق زيد وتكذيب عبد الله، فلما نزلت أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذن زيد وقال: يا زيد إن الله صدقك وكذب المنافقين وكان عبد الله بن أبي بقرب المدينة، فلما أراد أن يدخلها جاءه ابنه عبد الله بن عبد الله حى أتاخ على مجامع طريق المدينة، فلما جاء عبد الله بن أبي، قال وراءك، قال ما لك ويلك قال: والله لا تدخلها أبدا إلا باذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولتعلمن اليوم من الأعز من الأذل، فشكى عبد الله اا بن أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع ابنه فأرمل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن خل عنه يدخل، فتال: أما إذا جاء أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنعم فدخل، فلم يلبث إلا أيامأ قلائل حتى اشتكى ال ومات، وقالوا لما نزلت الآية وبان كذب عبد الله بن أبي، قيل له يا أبا حباب إته قد نزل فيك آي شداد، فاذهب إلى رسول الله صلى الله عليه اوسلم يستغفر لك، فلوق رأسه ثم قال: أمرتموني أن أؤمن فأمنت، ال وامرتموني أن أعطي زكاة مالي فأعطيت، فما بتي إلا أن أسجد لمحمد، فنزل "وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤسهم ورايتهم صدقون وهم مستكبرون"(1) انتهى (1) سورة المنافقون الأية 5.
Shafi 128