179

Jamic

جامع أبي الحسن البسيوي جديد

Nau'ikan

وقال: {يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان}. فجعل إسلامهم إيمانا، والإيمان هو الإسلام، فقد صح أن الإيمان هو الإسلام، والإسلام هو الإيمان، والمؤمن هو المصدق، والمقر مسلم، فإذا أقر وصدق بما أمر الله به من طاعته وطاعة رسوله فقد أسلم.

وقوله: {فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين * فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين}.

وإن أقر وخادع بالعمل، وكذب بالقلب لم يكن مؤمنا وكان منافقا. وكذلك إن عمل بما نهي عنه من المعاصي التي توجب تسمية الفسق فقد خرج من الإيمان. وقد تقدم لنا الحجة في ذلك قوله: {أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون * وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها}. وقال: {وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم فاستكبرتم...} الآية. وقال: {النار وعدها الله الذين كفروا}، فقد استوت /129/منازلهم.

مسألة:[في الإقرار بالجملة]

- وسأل عن: دعوة النبي ^، وجملة الإسلام التي من أقر بها كان مسلما مؤمنا، ومن أنكرها كان مشركا؟

Shafi 179