فهذه الأسماء وما كان مثلها من أسماء الذات، أو كان من أسماء الصفات، الإيمان بتفسيرها إيمان بجملتها، ||والإيمان بجملتها|| إيمان بتفسيرها، والله بأسمائه يعرف، وتعرف أسماؤه بما وصف في كتابه، ويستدل عليه بآياته وآثار صنعته، وذلك قوله: {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد * ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم ألا إنه بكل شيء محيط}، فهو على كل شيء شهيد، وهو بكل شيء محيط، فلا يخفى عليه شيء.
مسألة: [معنى قوله تعالى: {ليس كمثله شيء}]
- وسأل فقال: ما معنى قوله تعالى: {ليس كمثله شيء} ولم يرجعوا إلى واحد من طريق العدد، ولا هو محسوس، ولا متوهم بمثال معروف؟
قيل له: قلنا ذلك كما وصف نفسه أنه واحد، ليس كمثله شيء، اعتقدنا ذلك بقلوبنا، وأنه لا مثل له، ولا نظير، ولا نهاية، وأنه ليس كمثله شيء مما خلق، ونفينا بذلك قول الثنوية "من قال بالاثنين"، وقول النصارى وغيرهم.
وأنه الواحد الكبير المتعال، ليس كمثله شيء، كما قال: {قل أي شيء أكبر شهادة قل الله}، فالله أكبر الأشياء، وهو الكبير المتعال، وليس كمثله شيء، وهو الواحد القهار.
مسألة: [معنى الحي القيوم]
- وسأل فقال: ما معنى الحي القيوم؟
قال: الحي: هو الحي الذي لا يموت، والقيوم: الدائم الذي لا يزول، فالله هو الحي الذي لم يزل كما وصف نفسه، والقيوم الذي لا يزول، ولو لم يكن حيا لوصف بضد الحياة.
فإن قال: أفتقولون: إن الله عالم؟
قلنا له: نعم، كذلك نقول: إنه عالم وعليم، كما قال في كتابه، لا نجاوز ذلك ولا نعدوه. ولما كانت أفعال الله -تبارك وتعالى- متسقة منتظمة غير متفاوتة ولا مختلفة علم أنه عالم.
Shafi 12