كتاب المقتبس (١) في أخبار المغرب وفاس والأندلس، وكتاب جمع فيه فوائد من المدوّنة والمختلطة لسحنون (٢). توفي نحو منتصف القرن السادس الهجري، وشارك القاضي عياضا في جماعة من شيوخه (٣).
وقد وقفت على صورة عن نسخة كاملة من هذا المختصر محفوظة في
_________
(١) ضبطه ابن سودة في دليل مؤرخ المغرب الأقصى: ٣٦ بفتح الباء الموحدة، ثم قال عقب كلمة (والأندلس): «بفتح اللام على لغة فيها».
(٢) ذكره ابن حماده نفسه في مختصر ترتيب المدارك: ٢١ أفقال: «وقد جمعت من هذه الكتب ثمانين فصلا مما أدخل سحنون لغير مالك من نظرائه وشيوخه، وما وقع لغير ابن القاسم من المستحسنات والمستحبات والمعجب بها، وما لم يجبه، وما شاكل هذه المعاني». وأنبه هنا إلى أن ابن حماده ليس له تصنيف في تاريخ أهل سبتة، خلافا لما ذكره الأستاذ سعيد أعراب في مقاله: من رجالات سبتة المغمورين أبو عبد الله بن حماده - ضمن مجلة دعوة الحق، العدد (٢٢٨)، القسم الثاني -: ٢٠، معتمدا على ما ذكر في ترجمة عبد الله بن غالب المستدركة على القاضي عياض في النسخة الحسنية من مختصر المدارك: ٢٥٠ بلفظ: «وله أشعار كثيرة ذكرناها في كتابنا في تاريخ أهل سبتة». مع أن هذا النص ورد في مختصر ابن حماده: ١٠٧ ب - ١٠٨ أبلفظ: «قال القاضي: وأشعاره كثيرة، وقد ذكرناها في كتابنا في تاريخ السّبتيين». وإذا أطلق ابن حماده اسم القاضي فهو يريد عياضا ليس إلا. وكتاب الفنون الستة في أخبار سبتة من تصانيف القاضي عياض المشهورة.
(٣) ينظر في ترجمته المصادر التالية: مختصر ترتيب المدارك لابن حماده نفسه: ٢ ب، ٩ أ، ٢١ أ، ١١٣ ب، ١١٤ ب، وغيرها، ومفاخر البربر (منتخبه): ٦٤، وتاريخ الإسلام للذهبي: ٣٧/ ١٩٩، وسير أعلام النبلاء له أيضا: ٢٠/ ٢١٤، والديباج المذهب (الخاتمة): ٢/ ٣٧٥، وجزء مشتمل على جماعة من مشهوري أصحاب مالك بن أنس لمجهول: ٢ أ، والتعريف بالرجال المذكورين في جامع الأمهات لابن الحاجب لمحمد بن عبد السلام: ٢٣٩، والإعلان بالتوبيخ: ٥٦٣، وجذوة الاقتباس في ذكر من حل من الأعلام مدينة فاس: ١/ ٢٤، ٢٥، ٤١، ١٦١، ١٦٢، ٣٤٢، وطبقات الفقهاء المالكية لمجهول: ٢٨٤، ٢٨٧، ٣٠٠، ٣١٠، ٣١١، ٣١٢، ونيل الابتهاج بتطريز الديباج - بحاشية الديباج -: ١٦٢ (مع ملاحظة =
1 / 44