من أخوته، فقال متمثلًا لهم بقول زرعة بن السليب السلمي:
ما تأمُرُون بِفِتْيَةٍ من قومكُمْ ... بكرَ الرَّبيعُ عليهمُ لم يَنْكِحُوا
هَلْ تَفْرِضُون فَرِيضَةً يَرْضَوْنَها ... أم تَجْمَحُون إلى البُيوت فيَجْمَحُوا
فقالوا له: أقض ما رأيت. فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على لنبي ﷺ. وكانت، زعم أصحابنا، خطبته التي ينكح وينكح بها: " أما بعد، فإن الله أحل حلًالًا رضية، وحرم حرامًا سخطه، فأمر بما أحل ووسع فيه، ونهى عما حرم وأغنى عنه، فقال: " وأنكحوا الأيامي منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم ".
فقال هشام: فزوج بعضهم بعضًا، حتى انتهى إليّ فقال: ما حبستهم إلا من أجلك، فقد صرت رجلًا بحمد الله، وقد زوجتك فاطمة بنت المنذر. وكانت أكبر من هشام باثنتي عشرة سنة، وكان هشام يحدث عنها.
قال هشام: فلما فرغ ابن الزبير تمثل بقول بلعاء بن قيس: