٥٩٧ - الرَّابِع: عَن عبد الله بن بُرَيْدَة عَن أَبِيه قَالَ: بَينا أَنا جالسٌ عِنْد رَسُول الله ﷺ، إِذْ أَتَتْهُ امرأةٌ فَقَالَت: إِنِّي تَصَدَّقت على أُمِّي بجاريةٍ، وَإِنَّهَا مَاتَت. قَالَ: فَقَالَ لَهَا: " وَجب أجرك، وردهَا عَلَيْك الْمِيرَاث " قَالَت: يَا رَسُول الله، إِنَّه كَانَ عَلَيْهَا صَوْم شهرٍ، أفأصوم عَنْهَا؟ قَالَ: " صومي عَنْهَا ". قَالَت: إِنَّهَا لم تحج قطّ، أفأحج عَنْهَا؟ قَالَ: " حجي عَنْهَا " وَفِي رِوَايَة " صَوْم شَهْرَيْن ".
٥٩٨ - الْخَامِس: عَن سُلَيْمَان بن بُرَيْدَة عَن أَبِيه: أَن النَّبِي ﷺ صلى يَوْم الْفَتْح بِوضُوء واحدٍ وَمسح على خفيه. فَقَالَ لَهُ عمر: لقد صنعت الْيَوْم شَيْئا لم تكن تَصنعهُ. قَالَ: " عمدا صَنعته يَا عمر ".
٥٩٩ - السَّادِس: عَن سُلَيْمَان بن بُرَيْدَة عَن أَبِيه: أَن رجلا نَشد فِي الْمَسْجِد فَقَالَ: من دَعَا إِلَى الْجمل الْأَحْمَر؟ فَقَالَ النَّبِي ﷺ: " لَا وجدت، إِنَّمَا بنيت الْمَسَاجِد لما بنيت لَهُ ".
٦٠٠ - السَّابِع: فِي الْأَوْقَات: عَن سُلَيْمَان بن بُرَيْدَة عَن أَبِيه عَن النَّبِي ﷺ: أَنه جَاءَهُ رجل سَأَلَهُ عَن وَقت الصَّلَاة. فَقَالَ لَهُ: " صل مَعنا هذَيْن " يَعْنِي الْيَوْمَيْنِ. فَلَمَّا زَالَت الشَّمْس أَمر بِلَالًا فَأذن، ثمَّ أمره فَأَقَامَ الظّهْر، ثمَّ أمره فَأَقَامَ الْعَصْر وَالشَّمْس مرتفعةٌ بَيْضَاء نقية. ثمَّ أمره فَأَقَامَ الْمغرب حِين غَابَتْ الشَّمْس، ثمَّ أمره فَأَقَامَ الْعشَاء حِين غَابَ الشَّفق، ثمَّ أمره فَأَقَامَ الْفجْر حِين طلع الْفجْر. فَلَمَّا أَن كَانَ الْيَوْم الثَّانِي أمره فأبرد بِالظّهْرِ، فأبرد بهَا، فأنعم أَن يبرد بهَا، وَصلى الْعَصْر وَالشَّمْس مرتفعةٌ، أَخّرهَا فَوق الَّذِي كَانَ، وَصلى الْمغرب قبل أَن يغيب الشَّفق، وَصلى