شَرَفٍ. وفِي رِوَايةٍ: "يَرْفَعُ إلَيهِ (١) الْمُؤْمِنُونَ أَعْيُنَهُمْ فِيهَا حِينَ (٢) يَنْتَهِبُهَا وهُوَ مُؤْمِنٌ"، وَزَادَ: "وَلا يَغُلُّ (٣) أَحَدُكُمْ حِينَ يَغُلُّ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَإِيَّاكُمْ إيَّاكُمْ". وَزَادَ في طَرِيق أُخْرَى بَعْدَ ذِكْرِ الخَمْرِ: "وَالتَّوْبَةُ مَعْرُوضَة بَعْدُ"، [وليس فيه ذكر النهبة ولا الغلول، ولا قول: "و(٤) إِيَّاكُمْ إيَّاكُمْ"] (٥).
وقال أبو بكر البزار في "مسنده": "يُنزَعُ الإِيمانُ مِن قَلبِهِ، فَإِن تَاب تَابَ اللهُ عَليه" (٦) ولم يذكر البخاري الغلول، ولا قول (٧): "فَإِيَّاكُم إِيَّاكُم".
٨١ - (٥) وخرج في باب "إثم الزناة" مِنْ كِتَابِ "الحدُودِ" عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ ﷺ: (لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَشْرَبُ حِينَ يَشْرَبُ (٨) وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَقتُل وَهُوَ مُؤْمِنٌ). قال عكرمة: قلت لابن عباس: كيف يُنزع الإيمان منه؟ قال: هكذا، وشبك بين أصابعه، ثم أخرجها، فإن تاب عاد إليه هكذا، وشبك بين أصابعه (٩).
٨٢ - (٦) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَال: قَال رَسُولُ اللهِ ﷺ: (أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَلَّةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَلَّةٌ مِنْ نِفَاقٍ حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا
(١) قوله: "إليه" من (ج) فقط.
(٢) في (ج): "وهو حين".
(٣) "يغل": من الغلول وهو الخيانة.
(٤) كذا بالواو، وتقدمت الرواية بالفاء.
(٥) ما بين المعكوفين من (ج) فقط.
(٦) "مسند البزار" (١/ ٧٤ رقم ١١٥ / كشف الأستار). وليس فيه: "ينزع الإيمان من قلبه".
(٧) قوله: "قول" من (ج) فقط.
(٨) قوله: "حين يشرب" ليس في (أ).
(٩) البخاري (١٢/ ٨١ رقم ٦٧٨٢). وانظر رقم (٦٨٠٩).