نَفْسَهُ ﷺ فَحَانتِ الصَّلاةُ، فَأَمَمْتُهُمْ، فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنَ الصَّلاةِ، قال قَائلٌ: يَا مُحَمَّدُ! هَذَا مَالِكٌ صَاحِبُ النار، فَسَلِّمْ عَلَيهِ. فَالْتَفَتُّ إِلَيهِ فَبَدَأَنِي (١) بِالسَّلامِ) (٢). خرج البخاري من هذا الحديث ذكر بيت المقدس من حديث [جابر كما تقدم، وصفة موسى وإبراهيم ﵉ من حديث] (٣) أبي هريرة وابن عباس، ولم يذكر سائره (٤).
٢٢٨ - (٢٣) مسلم. عَنْ عَبْدِ الله بن مَسعُود قال: لَمَّا أُسْرِيَ بِرَسُولِ الله ﷺ انْتُهِيَ بِهِ إلى سِدْرَةِ الْمُنتهَى وَهِيَ فِي السَّمَاءِ السَّادِسَةِ إِلَيهَا يَنْتَهِي مَا يُعْرَجُ بِهِ مِنَ الأَرْضِ، فيقْبَضُ مِنْهَا وَإِلَيهَا يَنتهِي مَا يُهْبَطُ بِهِ مِنْ فَوْقِهَا، فيقْبَضُ مِنْهَا. قَال: ﴿إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى﴾ (٥) قَال: فَرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ. قَال: فَأُعْطِيَ رَسُولُ الله ﷺ ثَلاثًا: أُعْطيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، وَأُعْطيَ خَوَاتِمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَغُفِرَ لِمَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللهِ مِنْ أُمَّتِهِ شَيئًا الْمُقْحِمَاتُ (٦) (٧). لم يخرج البخاري هذا الحديث.
٢٢٩ - (٢٤) مسلم. عَن الشَّيبَانِيِّ قَال: سَأَلْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيشٍ عَنْ قَوْلِ الله ﷿ ﴿فَكَانَ قَابَ قَوْسَينِ أَوْ أَدْنَى﴾ (٨) قَال: أَخْبَرَنِي ابْنُ مَسْعُودٍ؛ أَنَّ النبِيَّ ﷺ رَأى جِبْرِيلَ ﵇ لَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ (٩).
(١) في (ج): "فبادأني"، وفي الحاشية: "فبدأني".
(٢) مسلم (١/ ١٥٦ رقم ١٧٢).
(٣) ما بين المعكوفين ليس في (ج).
(٤) في حاشية (أ): "بلغ قراءة على الشيخ ضياء الدين ﵀ في الرابع والثلاثين".
(٥) سورة النجم، آية (١٦).
(٦) "المقحمات": الذنوب العظام الكبائر.
(٧) مسلم (١/ ١٥٧ رقم ١٧٣).
(٨) سورة النجم، آية (٩).
(٩) مسلم (١/ ١٥٨ رقم ١٧٤)، البخاري (٦/ ٣١٣ رقم ٣٢٣٢)، وانظر (٤٨٥٦، ٤٨٥٧).