175

Haɗuwa Tsakanin Sahihai Biyu

الجمع بين الصحيحين لعبد الحق

Mai Buga Littafi

دار المحقق للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Inda aka buga

الرياض - المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

أجْسَادُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ وَأَسْمَاعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَأَبْدَانُهُمْ فَخَفِّفْ عَنا، فَقَال الْجَبَّارُ: يَا مُحَمَّدُ! قال: لبَّيكَ وَسَعْدَيكَ قال: إِنهُ لا يُبدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ كَمَا فَرَضْتُهُ (١) عَلَيكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ فَكُلُّ حَسَنَةٍ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، فَهِيَ خَمْسُونَ فِي أُمّ الْكِتَابِ، وَهِيَ خَمْسٌ عَلَيكَ. فَرَجَعَ إِلَى مُوسَى، فَقَال: كَيفَ فَعَلْتَ؟ قَال: خَففَ عَنا أَعْطَانَا بِكُلّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أَمْثَالِهَا. قَال مُوسَى: قَدْ والله (٢) رَاوَدْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى أدْنَى مِنْ ذَلِكَ فَتَرَكُوهُ، ارْجِعْ إِلَى رَبّكَ فَلْيُخَفِّفْ عَنْكَ أَيضًا. قَال رَسُولُ الله ﷺ: يَا مُوسَى! قَدْ والله اسْتَحْيَيتُ مِنْ رَبِّي مِمَّا أَخْتَلِفُ إِلَيهِ، قَال: فَاهْبِطْ بِاسْمِ الله). فَاسْتَيقَظَ وَهُوَ فِي المَسْجِدِ الْحَرَامِ (٣). هذا الحديث بهذا اللفظ من رواية شريك بن أبي نمر عن أنس، وقد زاد فيه زيادة مجهولة، وأتى فيه بألفاظ غير معروفة (٤)، وقد روى حديث الإسراء جماعة من الحفاظ

(١) في (ج): "فرضت".
(٢) في (أ): "والله لقد"، وفي الحاشية كتب: "قد".
(٣) البخاري (٦/ ٥٧٩ رقم ٣٥٧٠)، وانظر أرقام (٤٩٦٤، ٥٦١٠، ٦٥٨١، ٧٥١٧).
(٤) خالفت رواية شريك غيره من المشهورين في مواضع: الأول: أمكنة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في السموات، الثاني: كون المعراج قبل البعثة، الثالث: كونه منامًا، الرابع: مخالفته في محل سدرة المنتهى وأنها فوق السماء السابعة بما لا يعلمه إلا الله، والمشهور أنها في السابعة أو السادسة، الخامس: مخالفته في النهرين وهما النيل والفرات وأن عنصرهما في السماء الدنيا، والمشهور في غير روايته أنهما في السماء السابعة وأنهما من تحت سدرة المنتهى، السادس: ذكر نهر الكوثر في السماء الدنيا والمشهور في الحديث أنه في الجنة، السابع: نسبة الدنو والتدلي إلا الله ﷿، والمشهور في الحديث أنه جبريل، الثامن: تصريحه بأن امتناعه من الرجوع إلا سؤال ربه التخفيف كان عند الخامسة ومقتضى رواية ثابت عن أنس أنه كان بعد التاسعة، التاسع: رجوعه بعد الخمس والمشهور في الأحاديث أن موسى ﵇ أمره بالرجوع بعد أن انتهى التخفيف إلا الخمس فامتنع، العاشر: زيادة ذكر=

1 / 127