مقدمة المؤلف
Shafi 20
بسم الله الرحمن الرحيم يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه العلامة العارف المخلص الفاضل الكامل رضى الدين ركن الاسلام جمال العارفين أنموذج السلف الطاهر ذو الحسبين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس الحسيني شرف الله قدره وقدس في الملاء الاعلى ذكره بمحمد وآله صلى الله عليهم أجمعين:
أحمد الله جل جلاله الذي أيقظ ذوي السنة من أهل الوجود بألسنة الفضل والكرم والجود، وعلم العبد المخلوق من التراب حتى تكلم بمحكم الآداب على منابر الصواب، وألبس العقل من خلع أنواره حتى أجلس صاحبه بالفضل على أرائك ممالك أسراره، ورفع بالرياسة منازل مملوكه وعبده عن نوازل مهالك 1 حده، وظلل ظلال فهمه بما أسبل عليه من حلل كمال رحمته وحلمه، وكانت حياته مواتا فأخذه بيد قدرته من عدمه وأعاشه، وكان عظمه عريانا فكساه لحما من نعمته وراشه، وكان امكانه رفاتا فأخذ بيده وانتاشه، وكان لسانه مقفلا ففتح بمفاتيح جوده أقفاله، وكان انسانه مهملا فأوضح بمصابيح شمس سعوده إقباله، وكان بصره في الأفق اكمه فكحله بميل فضله حتى أبصر سبيل مثله،
Shafi 21
وكان سمعه في الطرف متيها فنحله من نعم كرمه ما شفاه من سقم صممه، وكان قلبه في مخافة أخطار الجهل فتداركه بالرأفة وأنوار العقل، ولم يغن جل جلاله شيئا من هذه المواهب عنه سبحانه.
لعل مراده بذلك أن لا ينسى العبد إحسانه ولا يضيع حرمته وسلطانه، بل أفقره في كل حال إليه ليدل جل جلاله بذلك عليه، وأغناه من الممكن والاختيار لينفق غناه في عمارة الأسرار وطهارة الأفكار، ويركب به مطايا الاعتبار ويسير عليها آمنا من خطر الليل والنهار إلى دار القرار، وعرفه بما يدخل عليه في اختياره من الخلل والأخطار انه لم يكن أهلا للغنى في هذا المقدار، وأراه أن ذلك الغنى في المتمكن كان عايذا في الغالب بفقده وذلك الخير إن كان زائدا في نوائب كسره لا يمكن العبد عن مولاه، وأفقره من رضاه وخيراته بما أولاه شغله بدنياه عن اخراه حتى لقد وجدت الفلاسفة وأكثر من ضل بغير عناد أن ضلالهم كان من طريق التوكل والاعتماد على العقول والقلوب والاجتهاد مع الغفلة عن سلطان المعاد.
ولقد كان الله جل جلاله أعذر إليهم وركب الحجة عليهم بما أراهم في العقول والقلوب من مماتها بالنسيان وكثرة آفاتها وتفاوت إرادتها بما يظهر في تصرفاتها من النقصان ما كان كافيا في ترك الاعتماد عليهما مع سقم الغفلة عنه جل جلاله بالاستناد عليها، مثاله: انه يجمع عقلي وقلبي ونفسي وطبعي على سطر كتاب، فإذا فرغت منه رأيت فيه شيئا قد كتبته على خلل بعيد من الصواب حتى لو بقي ذلك لغلط في مرادي منه، فإذا كان مما يعلمه العبد من حاله فواجب عليه أن لا يثق بغير مولاه ولا يعدل أبدا عنه.
فلما رأيت عقلي وقلبي يغفلان وينسيان من حيث لا أدرى ويحصل بذلك ضري وكسرى، وجدتهما لأجل ذلك لا يصلحان للاهتداء والاقتداء، وسألتهما بلسان الحال من أين يعرض لهما حصول الداء؟ فقالا: لا ندري ولا طريق لنا إلى مأمول كمال الشفاء إلا من جانب يعرف من أين طرء علينا أصل هذا البلاء، فاجمع رأيي ورأيهما على مداكف السؤال بلسان الحال إلى كعبة كرم منشئ العقول والقلوب ومالك الآمال في أن يدخلنا في ظل حمى حمايته ويؤهلنا لما هو جل جلاله من رحمته، فوجدنا منه جل جلاله كما أردناه، وزيادات
Shafi 22
على ما رجوناه، (وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله) 1.
فكيف أشكر أنا مولى هذا بعض ما أولاه، ومن أين أجد الذخائر التي تعينني على شكر أسداه، وما معي شئ من سواه، ولقد استوعب حق هذا المولى الأعظم زمان الامكان، فما بقي مع العبد مكان لادخال حق نفسه، فشكر ذلك الاحسان، فان اعترف بقلبه بنعم ربه فعلم ذك القلب وقوته من فضل مولاه ومن تمكينه. وان حمد عظيم احسانه بلسانه فقدرة ذلك اللسان من طول ما أعطاه أو من تلقينه فلما رأيت أن هذا حالي كررت التعوذ بما لك آمالي بما هداني إلى مسالك سؤالي في أن يعتدلني من خطر اختياري، ويسيرني كيف شاء في براري صحارى ايثاره لايثاري، وان يفقرني من غنى امكاني باشتغال تعظيم شأنه عن حقر شأني.
وأشهد له جل جلاله بالربانية الوحدانية والشهادة موادها وورودها على منه، وأشهد أن جدي محمدا صلى الله عليه وآله عبده ورسوله وأفضل من أخبر عنه وأشهد أن اختلاف طبايع العباد لا يستغنى أبدا عن نايب بينهم في البلاد، يوقظهم من وبيل الرقاد ويسلك بهم سبيل الرشاد، تصديقا لقوله جل جلاله:
(إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) 2.
وأشهد أن الهادي إليه إذا لم يكن معصوما مأمونا قولا وفعلا، مما يشهد به لديه ويشهد به عليه، كان ذلك نقضا للغرض بالهداية، ودحضا للمفترض في الجود من كمال الرحمة والعناية، وجهلا عظيما من العبد إذ ينسب مولاه إلى اهماله وترك النظر في إصلاح حاله، فيأمر جل جلاله كل من ملكه عبدا بالقيام بأمره ويترك هو الخلق كله مهملا مع تمام رحمته وبره: (ما قدروا الله حق قدره) 3.
وبعد: فحيث فتح الله جل جلاله على يد مملوكه ناظم هذه الكلمات، برحمة مولاه وجوده في سلك عقوده مقصوده، كنوز ما صنفه في اتباع مراده وانتفاع عباده،
Shafi 23
وتمم ثلاثة اجزاء من مهمات في صلاح المتعبد وتتمات المصباح المتهجد، وهي كما ذكرناه:
الجزء الأول منه: كتاب فلاح السائل ونجاح المسائل.
والجزء الثاني منه والجزء الثالث: كتاب زهرة الربيع ف ى أدعية الأسابيع.
فها نحن شارعون بالله جل جلاله في هذا الجزء الرابع، وهو كتاب جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع وهذه فصول هذا الجزء الرابع على التفصيل، أقدمها ليعلم الناظر فيها جملة ما يكون في التفصيل، فيقصد على التعجيل.
واعلم أن من أسباب قصدي أيضا في تفصيل الفصول في جمع هذا الكتاب إظهار جواهر معاني ما يشتمل الفصل من الأسباب، لأني وجدت المعاني كالجواهر واللؤلؤ في الأصداف فإذا جمعت المعاني الكثيرة في فصل واحد فكأنها مستورة وضايعة، ولا يصل إليها الانسان الا بعد طول الاستكشاف، وإذا ظهرت جواهر تلك المعاني بتفصيل الفصول كان أجمل لها وأقرب إلى الظفر بها لأهل الاقبال والقبول، وكان الكاشف لها كأنه قد وفاها حقها في اظهار علو شأنها وقام بالقسط والعدل في وزنها بميزانها ويكون قد تابع مراد الله جل جلاله في الهداية إلى اظهار ما أمره باظهاره وتعظيم ما يريد تعظيمه جواهر أنواره، فإذا خالف ما ذكرناه من الكشف والبيان فكأنه جار على تلك المعاني ويخسر في الميزان، وخالف الله جلاله في الهداية إليه سبحانه وكأنه قد ستر احسانه.
الفصل الأول: في فضل هدية الصلاة، وتفصيل إهدائها إلى الهداة والشكر لهم على قيامهم بما جرى على أيديهم من العزو الجاه والنجاة في الحياة وبعد الوفاة.
الفصل الثاني: في تفصيل الهدية المذكورة في كل يوم من أيام الأسبوع بمقتضى الخبر المرفوع.
الفصل الثالث: في تعيين أسماء النبي والأئمة عليهم السلام بأيام الأسبوع، وزيارات لهم في كل من أيام الأسبوع المشار إليه كما وقفنا عليه.
الفصل الرابع: في صلوات في الأسبوع بالليل والنهار برزت على يد الأبرار لزيادة السعادة في دار القرار.
الفصل الخامس: فيما نذكره من عمل في ليلة كل سبت، غير ما قدمناه.
Shafi 24
الفصل السادس: في ما نذكره من عمل في كل يوم سبت غير ما أسلفناه، من اختياره للسفر كما رويناه.
الفصل السابع: فيما نذكره مما يختص بكل يوم اثنين من الأسبوع، غير ما ذكرناه.
الفصل الثامن: فيما نذكره خبر عن الأبرار باختيار يوم الثلاثاء للأسفار.
الفصل التاسع: فيما نذكره في عمل في كل يوم خميس على ما قدمناه.
الفصل العاشر: فيما نذكره من فضل ليلة الجمعة، وفضل الصلاة على النبي وآله عليهم السلام (فيها).
الفصل الحادي عشر: فيما نذكره القراءة في الفرائض الخمس ليلة الجمعة ويومها.
الفصل الثاني عشر: في زيادة دعوات وعبادات ليلة الجمعة، غير ما قدمناه.
الفصل الثالث عشر: فيما نذكره لمن أراد حفظ القرآن كيف يصنع ليلة الجمعة.
الفصل الرابع عشر: فيما نذكره من الإشارة إلى ما يستحب قرائته من القرآن في كل ليلة الجمعة.
الفصل الخامس عشر: في فصول من الدعوات يستحب الدعاء بها ليلة الجمعة الفصل السادس عشر: فيما يقرء من السور في صلاة نافلة الليل كل ليلة جمعة.
الفصل السابع عشر: فيما نذكره من دعاء يزاد في ركعة الوتر ليلة الجمعة.
الفصل الثامن عشر: فيما نذكره من دعاء يدعى به سحر ليلة الجمعة، زيادة على ما قدمناه في سحر كل ليلة.
الفصل التاسع عشر: فيما يقوله إذا طلع فجر يوم الجمعة، زيادة على ما قدمناه في فجر غيره من الأيام.
الفصل العشرون: فيما نذكره من فضل يوم الجمعة.
الفصل الحادي والعشرون: فيما نذكره من فضل قصد المسجد ليوم الجمعة.
Shafi 25
الفصل الثاني والعشرون: فيما نذكره مما يعمل عند دخول المسجد، برواية غير ما قدمناه في عمل يوم وليلة.
الفصل الثالث والعشرون: فيما نذكره من الإشارة إلى صفة صلاة الصبح يوم الجمعة.
الفصل الرابع والعشرون: فيما نذكره من دعاء بعد صلاة الصبح يوم الجمعة قبل ان يتكلم، وفضل ذلك الفصل الخامس والعشرون: فيما نذكره من دعاء يفتتح به كل يوم جمعة بعد طلوع الشمس.
الفصل السادس والعشرون: فيما نذكره من زيارة جامعة مختصرة للنبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم في يوم الجمعة، وفضل الصلاة عليهم ومعناها.
الفصل السابع والعشرون: فيما نذكره من صلوات ذكرها جماعة من أصحابنا في عمل يوم الجمعة، منها صلاة النبي صلى الله عليه وآله.
الفصل الثامن والعشرون: في صفة صلوتين لمولانا علي بن أبي طالب صلوات الله عليه.
الفصل التاسع والعشرون: فيما نذكره من صفات أربع صلوات لمولاتنا فاطمة بنت رسول الله صلوات الله عليهما في يوم الجمعة، وصلوات ودعوات للأئمة من ذريتها صلوات الله عليهم.
الفصل الثلاثون: فيما نذكره من صلاة جعفر بن أبي طالب الطيار عليه السلام، وتعرف بصلاة التسبيح.
الفصل الحادي والثلاثون: فيما نذكره من الصلاة المعروفة بالكاملة.
الفصل الثاني والثلاثون: فيما نذكره من صلاة الاعرابي.
الفصل الثالث والثلاثون: في صلاة في يوم الجمعة، روى أنه يغفر لمصليها ويأمن من دخول النار، ومن خواص صلاة الأبرار.
الفصل الرابع والثلاثون: فيما نذكره من صلاة في يوم الجمعة للسلامة من الفقر والجنون والبلوى الفصل الخامس والثلاثون: فيما نذكره من أربع صلوات ودعوات مختارات
Shafi 26
للحاجات في يوم الجمعة.
الفصل السادس والثلاثون: فيما نذكره من دعاء الحاجة يوم الجمعة بغير صلاة، بل يصوم ويفطر الصائم على شئ لم يكن فيه روح.
الفصل السابع والثلاثون: فيما نذكره من دعاء يوم الجمعة بغير صوم ولا صلاة للحاجة والأمان من كل مكروه.
الفصل الثامن والثلاثون: فيما نذكره من التجمل يوم الجمعة بقص الشارب وقص فواضل الأظفار ودخول الحمام والغسل والطيب وغير ذلك من عوائد الاخبار.
الفصل التاسع والثلاثون: فيما نذكره من ترتيب نوافل يوم الجمعة، بالرواية المرجحة لتقديم نوافله قبل الزوال.
الفصل الأربعون: فيما نذكره من ترتيب نوافل الجمعة، بالرواية التي يقدم الانسان منها اثنتي عشره ركعة غير ركعتي الزوال قبل صلاة الظهر، ويؤخر منها ست ركعات يصليها بين صلاة الظهرين.
الفصل الحادي والأربعون: فيما نذكره من وقت ركعتي الزوال وصفتهما وتعقيب تلك الحال.
الفصل الثاني والأربعون: فيما نذكره من فضل الساعة الأولى التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة، ومن دعوات في تلك الساعة.
الفصل الثالث والأربعون: فيما نذكره من الإشارة إلى الأذان والإقامة وصفة صلاة الظهر يوم الجمعة، وروايات بقنوتات فيها ومختار تعقيبها.
الفصل الرابع والأربعون: فيما نذكره من تمام رواية نافلة الجمعة المتضمنة لتأخير ست ركعات بعد ظهر يوم الجمعة.
الفصل الخامس والأربعون: فيما نذكره من صلاة ركعتين للأمان من الجمعة إلى الجمعة بعد صلاة الظهر يوم الجمعة.
الفصل السادس والأربعون: فيما نذكره من صلاة لطلب الولد بين ظهري يوم الجمعة.
الفصل السابع والأربعون: فيما نذكره من الإشارة إلى صفة صلاة العصر يوم
Shafi 27
الجمعة وفيما يتقدمها وفيما نتخيره، من الذي رويناه في تعقيبها.
الفصل الثامن والأربعون: فيما نذكره من صلاة ركعتين بعد صلاة العصر من يوم الجمعة وفضلها.
الفصل التاسع والأربعون فيما نذكره من العمل والدعاء آخر ساعة من نهار يوم الجمعة.
يقول السيد الإمام العامل العالم رضى الدين ركن الاسلام جمال العارفين، أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد الطاوس كبت الله أعداه: فلنذكر شرح ما أجملناه بما يفتحه الله جل جلاله علينا من المقال، فنقول:
Shafi 28
الفصل الأول في فضل هدية الصلاة وتفصيل إهدائها إلى الهداة والشكر لهم على قيامهم بما جرى على أيديهم من العز والجاه والنجاة في الحياة وبعد الوفاة حدث أبو محمد الصيمري قال: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الله البجلي باسناد، رفعه إليهم صلوات الله عليهم قال: (من جعل ثواب صلاته لرسول الله وأمير المؤمنين والأوصياء من بعده صلوات الله عليهم أجمعين وسلم، أضعف الله له ثواب صلاته أضعافا مضاعفة حتى ينقطع النفس، ويقال له قبل أن يخرج روحه جسده:
يا فلان! هديتك إلينا وألطافك لنا فهذا يوم مجازاتك ومكافاتك، فطب نفسا وقر عينا بما أعد الله لك وهنيئا لك بما صرت إليه، قال: قلت: كيف يهدى صلاته ويقول؟ قال: ينوى ثواب صلاته لرسول الله صلى الله عليه وآله، ولو أمكنه أن يزيد على صلاة الخمسين شيئا ولو ركعتين في كل يوم ويهديها إلى واحد منهم، يفتتح الصلاة في الركعة الأولى مثل افتتاح صلاة الفريضة بسبع تكبيرات أو ثلاث مرات أو مرة في كل ركعة، ويقول بعد تسبيح الركوع والسجود ثلاث مرات: صلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين، في كل ركعة، فإذا شهد وسلم قال:
Shafi 29
اللهم أنت السلام ومنك السلام، يا ذا الجلال والاكرام صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأخيار، وأبلغهم منى أفضل التحية والسلام، اللهم ان هذه الركعات هدية منى إلى عبدك ونبيك ورسولك محمد بن عبد الله، خاتم النبيين وسيد المرسلين، اللهم فتقبلها منى وأبلغه إياها عنى واثنى عليها، أفضل املى ورجائي فيك وفى نبيك صلواتك عليه وآله و وصى نبيك وفاطمة الزهراء ابنة نبيك والحسن والحسين سبطي نبيك وأوليائك من ولد الحسين عليهم السلام، يا ولي المؤمنين يا ولى المؤمنين يا ولى المؤمنين.
ما يهديه إلى أمير المؤمنين علي عليه السلام يدعا بالدعاء قولك:
اللهم ان هاتين الركعتين هدية منى إلى عبدك ووليك وابن عم نبيك ووصيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، اللهم فتقبلها منى وأبلغه إياهما عنى وأثبني عليهما أفضل املى ورجائي فيك وفي نبيك ووصى نبيك وفاطمة الزهراء ابنة نبيك والحسن والحسين سبطي نبيك وأوليائك من ولد الحسين عليهم السلام، يا ولي المؤمنين يا ولي المؤمنين يا ولي المؤمنين.
ما يهديه إلى فاطمة عليها السلام يقول: اللهم ان هاتين الركعتين هدية منى إلى الطاهرة المطهرة الطيبة الزكية فاطمة بنت نبيك، اللهم فتقبلها منى وأبلغها إياهما عنى وأثبني عليهما أفضل املى ورجائي فيك وفي نبيك صلوات الله عليه وآله ووصى نبيك والطيبة الطاهرة فاطمة بنت نبيك والحسن والحسين سبطي نبيك، يا ولى المؤمنين يا ولي المؤمنين يا ولى المؤمنين.
ما يهديه إلى الحسن عليه السلام:
اللهم ان هاتين الركعتين هدية منى إلى عبدك وابن عبدك ووليك وابن وليك الحسن بن علي (الرضا) 1، عليهما السلام، اللهم فتقبلهما منى وأبلغه
Shafi 30
إياهما وأثبني عليهما أفضل املى ورجائي فيك وفي نبيك ووليك وابن وليك، يا ولي المؤمنين يا ولي المؤمنين يا ولي المؤمنين.
ما يهديه إلى الحسين عليه السلام:
اللهم ان هاتين الركعتين هدية منى إلى عبدك وابن عبدك ووليك وابن وليك سبط نبيك الطيب الطاهر الزكي الرضى الحسين بن علي المجتبى - ويأتي بالدعاء إلى آخره - يا ولى المؤمنين يا ولي المؤمنين يا ولى المؤمنين.
ما يهديه إلى علي بن الحسين عليهما السلام:
اللهم ان هاتين الركعتين هدية منى إلى عبدك وابن عبدك ووليك وابن وليك سبط نبيك زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام - ويأتي بالدعاء إلى آخره يا ولي المؤمنين - ثلاثا.
ما يهديه إلى محمد بن علي عليهما السلام:
اللهم ان هاتين الركعتين هدية منى إلى عبدك وابن عبدك ووليك وابن وليك سبط نبيك محمد بن علي الباقر علمك - ويأتي بالدعاء إلى آخره - يا ولى المؤمنين - ثلاثا.
ما يهديه إلى جعفر بن محمد عليهما السلام:
اللهم ان هاتين الركعتين هدية منى إلى عبدك وابن عبدك ووليك وابن وليك سبط نبيك جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام - ويقول الدعاء إلى آخره - يا ولي المؤمنين - ثلاثا.
ما يهديه إلى موسى بن جعفر عليهما السلام:
اللهم ان هاتين الركعتين هدية منى إلى عبدك وابن عبدك ووليك وابن وليك سبط نبيك موسى بن جعفر عليهما السلام وارث علم النبيين - والدعاء إلى آخره - يا ولي المؤمنين - ثلاثا.
ما يهديه إلى الرضا علي بن موسى عليهما السلام:
اللهم ان هاتين الركعتين هدية منى إلى عبدك وابن عبدك ووليك وابن وليك سبط نبيك علي بن موسى الرضا ابن المرضيين عليهما السلام
Shafi 31
- والدعاء إلى آخره - يا ولي المؤمنين - ثلاثا.
ما يهديه إلى محمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي عليهم السلام مثل ذلك حتى يصل صاحب الزمان عليه السلام، فادع بالدعاء إلى قولك:
اللهم ان هاتين الركعتين هدية منى إلى عبدك وابن عبدك ووليك وابن وليك سبط نبيك في ارضك وحجتك على خلقك يا ولى المؤمنين - ثلاثا 1.
يقول السيد الإمام العامل العالم الفقيه العلامة رضى الدين ركن الاسلام جمال العارفين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس كبت الله أعداه: لعلك لا تنشط لهذه الهدايا، إما انك تقول: إن الهداة مستغنون عنها، أو لعلك تستكثرها لتكرارها في كل يوم فيميل طبعك إلى التفرع منها.
واعلم أن القوم صلوات الله عليهم مستغنون عن هديتك، ولكن أنت غير مستغن عن الهدية إليهم وقرب مقولتك لديهم، كما أن الله جل جلاله مستغن عن هذه الأحوال، فليكن في نيتك وسريرتك عند ابتداء الهدية لهذه الأعمال أن المنة لله جل جلاله ولهم صلوات الله عليهم، كيف هداك الله جل جلاله وهدوك به جل جلاله إلى السعادة والأمان والخلود في كمال الاحسان ديار الرضوان: (يمنون عليك ان أسلموا قل لا تمنوا على اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هديكم للايمان) 2، وأنت كما قال بعض أهل البيان:
أهدى لمجلسه الكريم وإنما اهدى له ما خرت من نعمائه كالبحر يمطره السحاب وما له من عليه لأنه من مائه واما استكثارك لهديتك أو ميلك إلى تفرغك من الصلاة لتحصيل
Shafi 32
سعادتك، فاعلم أن هذه الهداية إلى الهدية إنما حصلت لك بطريق عناية الله جل جلاله بأولئك الصفوة المرضية، واخلاصهم في معاملة الجلالة الإلهية، وخاصة فإنك تقول: لولا حجج الله جل جلاله على العباد ما خلق الله جل جلاله أرضا ولا سماء ولا أحدا في البلاد، ولا نارا ولا جنة للمعاد، ولا شيئا من النعيم والإرفاد، فهل ترى أعمالك جميعها إلا في ميزان ما بهم وفي ديار رضوان ثوابهم، لأن إخلاصهم في العبادة كان بفضل الله جل جلاله عليهم سبب ما يبلغ إليه من السعادة، فإذا كان في الحساب ولو دار على مال ولو كنت تبلغه لولا عموم الكرم والافضال، ولو كنت عارفا بمقدار حق الله تعالى بهم وحقهم عليك بالله جل جلاله وما يضيع من حقوقهم بالليل والنهار، كنت قد رأيت ما تهديه يحتاج إلى إعتذار، وكنت قلت كقول بعض الاعتبار:
فان يقبلوا منى هدية قاصر عددت لكم ذاك القبول من الفضل وكان قبول عندكم فضل رحمة يعزبها قلب الولي من الذل ويوجب شكرا عنده لمقامكم وفرض حقوق لا يقوم لها مثلي وقال لي بعض أصحابنا: إني استصغر نفسي وعملي أن أهدى إليهم فقلت له: إذا كنت لا تستصغر نفسك عن خدمة الله جل جلاله بحمده وساير خدمته، وهو أعظم من كل عظيم، فلا معنى لاستصغار نفسك عن خدمة نوابه، لا سيما وقد رضوهم خدمتك لهم.
Shafi 33
الفصل الثاني في تفصيل الهدية المذكورة في كل يوم من أيام الأسبوع بمقتضى الخبر المرفوع أخبرني الشيخ حسن بن أحمد 1 السوراوي رحمه الله في شهر جمادى الآخرة سنة تسع وستمأة، قال: أخبرني محمد بن أبي القاسم الطبري، عن الشيخ المفيد أبى على، عند والده جدي السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه.، وأخبرني الشيخ علي بن يحيى الحناط رحمه الله إجازة تاريخها شهر ربيع الأول سنة تسع وستمأة، قال: أخبرنا الشيخ عربي بن مسافر العبادي، عن محمد بن أبي القاسم الطبري، عن الشيخ المفيد أبى على ، عن والده جدي السعيد أبي جعفر الطوسي، قال: حدثني السعيد أبو جعفر الطوسي في مصباحه الكبير هذا لفظه:
صلاة الهدية ثماني ركعات، روى عنهم عليهم السلام أنه يصلى العبد في يوم الجمعة ثماني ركعات: أربعا يهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وأربعا يهدى إلى فاطمة عليها السلام، ويوم السبت أربع ركعات يهدى إلى أمير المؤمنين عليه السلام ثم كذلك كل يوم إلى واحد من الأئمة عليهم السلام، إلى يوم الخميس أربع ركعات يهدى إلى جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام، ثم يوم الجمعة أيضا ثماني ركعات: أربعا يهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وأربع ركعات يهدى إلى فاطمة عليها السلام ثم يوم السبت أربع ركعات يهدى إلى موسى بن جعفر عليهما السلام، ثم كذلك إلى يوم الخميس أربع ركعات يهدى إلى صاحب الزمان صلوات الله عليه.
الدعاء كل ركعتين منها:
اللهم أنت السلام ومنك السلام واليك يعود السلام، حينا ربنا منك بالسلام، اللهم إن هذه الركعات هدية منى إلى فلان بن فلان، فصل على محمد وآل محمد، وبلغه إياها، وأعطني أفضل املى ورجائي فيك وفي، رسولك صلواتك عليه وآله (وفيه) 2، وتدعو بما أحببت إن شاء الله تعالى. 3
Shafi 34
الفصل الثالث في تعيين أسماء النبي والأئمة عليهم السلام بأيام الأسبوع وزيارات لهم في كل يوم من أيام الأسبوع المشار إليه كما وقفنا عليه ذكر الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن بابويه رحمه الله - وقد قدمت اسنادي إليه رضوان الله عليه - قال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن أحمد الموصلي، عن الصقر بن أبي دلف، قال: (لما حمل المتوكل سيدنا أبا الحسن صلى الله عليه جئت اسئل عن خبره، قال: فنظر الزراقي إلى، وكان حاجبا للمتوكل، فأمر أن أدخل إليه، فأدخلت إليه فقال: يا صقر!
ما شأنك؟ فقلت: خير أيها الأستاذ، فقال: أقعد، قال: فاخذني ما 1 تقدم وما تأخر 2، وقلت: أخطأت في المجئ، قال: فزجر الناس عنه، ثم قال لي : ما شأنك وفيم جئت؟ قلت: لخير ما، قال: لعلك جئت تسئل عن خبر مولاك؟ فقلت له ومن مولاي، مولاي أمير المؤمنين!! قال: اسكت، مولاك هو الحق لا تحتشمني فانى على مذهبك، فقلت: الحمد لله، فقال: أتحب أن تراه؟ قت: نعم، قال:
إجلس حتى يخرج صاحب البريد 3 من عنده، قال: فجلست فلما خرج قال لغلام له: خذ بيد الصقر وادخله إلى الحجرة - وأومى إلى بيت - فدخلت فإذا هو جالس على صدر حصير وبحذائه قبر محفور، قال: فسلمت عليه، فرد على ثم أمرني بالجلوس، ثم قال لي: يا صقر! ما أتى بك؟ قلت: جئت أتعرف خبرك، قال: ثم نظرت إلى القبر فبكيت، فنظر إلى فقال: يا صقر! لا عليك، لن يصلوا إلينا بسوء، فقلت: الحمد لله، ثم قلت: يا سيدي! حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وآله لا
Shafi 35
أعرف معناه، قال وما هو؟ قلت: قوله: لا تعادوا الأيام فتعاديكم، ما معناه؟
فقال: نعم، الأيام نحن ما قامت السماوات والأرض، فالسبت: اسم رسول الله صلى الله عليه وآله، والأحد: أمير المؤمنين عليه السلام، والاثنين: الحسن والحسين عليهما السلام، والثلاثاء: علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد، والأربعاء:
موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وأنا، والخميس: ابني الحسن، والجمعة: ابن ابني، واليه تجتمع عصابة الحق، فهذا معنى الأيام، فلا تعادوهم في الدنيا فيعادوكم في الآخرة، ثم قال: ودع واخرج فلا آمن عليك. 1 ورأيت هذا بطريق آخر وفيه زيادة معجزة لمولانا علي الهادي عليهما السلام، وهو فيما رواه الشيخ العالم سعيد بن هبة الله الراوندي في كتاب الخرائج والجرائح، فقال في معجزاته عليه السلام: ومنها ما روى أبو سليمان بن أورمه قال: خرجت أيام المتوكل إلى سر من رأى، فدخلت على سعيد الحاجب ودفع المتوكل أبا الحسن إليه ليقتله، فلما دخلت عليه قال: (أ) 2 تحب أن تنظر إلى إلهك؟ فقلت: سبحان الله! إلهي لا تدركه الابصار 2، قال: هذا الذي تزعمون أنه إمامكم، قلت: ما أكره ذلك، قال: قد أمرت بقتله وأنا فاعله غدا وعنده صاحب البريد، فإذا خرج فادخل إليه، فلم ألبث أن خرج، قال: ادخل، فدخلت الدار التي كان فيها محبوسا وإذ هو بحياله قبر محفور 3، فدخلت وسلمت وبكيت بكاء شديدا، فقال عليه السلام: ما يبكيك؟ قلت: لما أرى، قال: لا تبك لذلك لا يتم لهم ذلك، فسكن ما كان بي، فقال: إنه لا يلبث أكثر من يومين حتى يسفك الله دمه ودم صاحبه الذي رأيته، قال: فوالله ما مضى غير يومين حتى قتل فقلت لأبي الحسن: حديث رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تعادوا الأيام فتعاديكم؟ قال:
نعم، ان لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله تأويلا، اما السبت: فرسول الله صلى الله عليه وآله، والأحد: أمير المؤمنين عليه السلام والاثنين: الحسن والحسين عليهما السلام،
Shafi 36
والثلاثاء: علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد، والأربعاء: موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وأنا علي بن محمد، والخميس: ابني الحسن، العلامة الفاضل رضى الدين ركن الاسلام جمال العارفين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس مصنف هذا الكتاب كبت الله أعداءه: هذا لفظ الحديث قد ذكرناه والحمد لله جل جلاله على توفيقه الصواب.
ذكر زيارة النبي صلى الله عليه وآله في يومه وهو يوم السبت:
اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد انك رسوله وانك محمد بن عبد الله واشهد انك قد بلغت رسالات ربك ونصحت لامتك وجاهدت في سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة وأديت الذي عليك من الحق، وانك قد رؤفت بالمؤمنين وغلظت على الكافرين وعبدت الله مخلصا حتى اتيك اليقين، فبلغ الله بك أشرف محل المكرمين، الحمد لله الذي استنقذنا بك من الشرك والضلال، اللهم صلى على محمد وآله واجعل صلواتك وصلوات ملائكتك المقربين وأنبيائك المرسلين 2 وعبادك الصالحين وأهل السماوات والأرضين ومن سبح لك يا رب العالمين من الأولين والآخرين على محمد عبدك ورسولك ونبيك وأمينك ونجيبك 3 وحبيبك وصفيك وصفوتك وخالصتك وخالصتك وخيرتك من خلقك واعطه الفضل والفضيلة والوسيلة والدرجة الرفيعة وابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون والآخرون، اللهم انك قلت: (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) الهي فقد اتيت نبيك مستغفرا 4 تائبا من ذنوبي، فصل على محمد وآله واغفرها لي، يا
Shafi 37
سيدنا أتوجه بك وباهل بيتك 1 إلى الله تعالى ربك وربى ليغفر لي ثم استرجع ثلثا وقل: أصبنا بك يا حبيب قلوبنا فما أعظم المصيبة بك حيث انقطع عنا الوحي وحيث فقد ناك فانا لله وانا إليه راجعون، يا سيدنا يا رسول الله صلوات الله عليك وعلى آل بيتك (الطيبين) 2 الطاهرين، هذا يوم السبت وهو يومك وانا فيه ضيفك وجارك، فأضفني واجرني فإنك كريم تحب الضيافة ومأمور بالإجارة، فأضفني وأحسن ضيافتي واجرنا وأحسن إجارتنا بمنزلة الله عندك وعند آل بيتك وبمنزلتهم عنده وبما استودعكم (الله) 2 من علمه فإنه أكرم الأكرمين.
زيارة أمير المؤمنين عليه السلام برواية من شاهد صاحب الزمان عليه السلام، وهو يزور بها في اليقظة لا في النوم يوم الأحد وهو يوم أمير المؤمنين عليه السلام:
السلام على الشجرة النبوية، والدوحة الهاشمية المضيئة، المثمرة بالنبوة، المونعة 3 بالإمامة، وعلى ضجيعك ادم ونوح، السلام عليك وعلى أهل بيتك الطيبين الطاهرين، السلام عليك وعلى الملائكة المحدقين بك والحافين بقبرك يا مولاي يا أمير المؤمنين هذا يوم الأحد وهو يومك وباسمك وانا ضيفك فيه وجارك، فأضفني يا مولاي واجرني فإنك كريم تحب الضيافة ومأمور بالإجارة فافعل ما رغبت إليك فيه ورجوته منك بمنزلتك وآل بيتك عند الله وبمنزلته 4 عندكم، وبحق ابن عمك رسول الله صلى الله عليه وعليكم أجمعين.
زيارة الزهراء عليها السلام:
السلام عليك يا ممتحنة، امتحنك الذي خلقك، فوجدك لما امتحنك صابرة، أنا لك مصدق، صابر على ما آتي به أبوك ووصيه صلوات الله عليهما،
Shafi 38
وانا أسئلك ان كنت صدقتك الا ألحقتني بتصديقي لهما لتسر نفسي، فاشهدي انى طاهر 1 بولايتك وولاية آل بيتك صلوات الله عليهم أجمعين.
أقول: ووجدت في هذه الزيارة زيادة برواية أخرى، وهي:
السلام عليك يا ممتحنة، امتحنك الذي خلقك قبل ان يخلقك وكنت لما امتحنك به صابرة، ونحن لك أولياء مصدقون ولكل ما آتي به أبوك صلى الله عليه وآله وسلم واتى به وصيه عليه السلام مسلمون، ونحن نسلك اللهم إذ كنا مصدقين لهم ان تلحقنا بتصديقنا بالدرجة العالية لنبشر أنفسنا بانا قد طهرنا بولايتهم عليهم السلام.
يوم الاثنين وهو باسم الحسن والحسين صلوات الله عليهما، زيارة أبى محمد الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام من كتاب الشيخ محمد بن علي الطرازي:
السلام عليك يا بن رسول رب العالمين، السلام عليك يا بن أمير المؤمنين، السلام عليك يا بن فاطمة الزهراء، السلام عليك يا حبيب الله، السلام عليك يا صفوة الله، السلام عليك يا امين الله، السلام عليك يا حجة الله، السلام عليك يا نور الله، السلام عليك يا صراط الله، السلام عليك يا بيان حكم الله، السلام عليك يا ناصر دين الله، السلام عليك أيها السيد الزكي، السلام عليك أيها البر الوفي، السلام عليك أيها القائم الأمين، السلام عليك أيها العالم بالتأويل، السلام عليك أيها الهادي المهدى، السلام عليك أيها الطاهر الزكي، السلام عليك أيها التقى النقي، السلام عليك أيها الحق الحقيق، السلام عليك أيها الشهيد الصديق، السلام عليك يا أبا محمد الحسن بن علي ورحمة الله وبركاته.
زيارة الحسين عليه السلام من غير كتاب الطرازي:
السلام عليك يا بن رسول الله، السلام عليك يا بن أمير المؤمنين، السلام عليك يا بن سيدة نساء العالمين، اشهد انك أقمت الصلاة وآتيت الزكاة وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر وعبدت الله مخلصا وجاهدت في الله
Shafi 39