Kyau na Karatu da Cikakken Iqra'i

Alam al-Din al-Sakhawi d. 643 AH
72

Kyau na Karatu da Cikakken Iqra'i

جمال القراء وكمال الإقراء

Bincike

د. مروان العطيَّة - د. محسن خرابة

Mai Buga Littafi

دار المأمون للتراث-دمشق

Lambar Fassara

الأولى ١٤١٨ هـ

Shekarar Bugawa

١٩٩٧ م

Inda aka buga

بيروت

تخليط المجانين. فأما من قال في قوله ﷿: "فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ) إن الهاء تعود إلى النبي ﷺ أي من مثل محمد ﷺ في أمْيته لا يعرف هو، ولا قومه ما في القرآن من الأنباء، واستشهد على صحة ما ذهب إليه بقوله ﷿: (تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا) فكلام من ركب الخطر، ولم ينعم النظر؛ لأن كلامه يقتضي أن بعض الناس يقدر على الإتيان بمثله، وهم العلماء بالسير، والممارسون للكتب، وهذا يبطله قوله ﷿: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (٨٨) . والقرآن كلامُ رب العالمين غير مخلوق عند أهل الحق، وعلى ذلك أئمة المسلمين كسفيان الثوري، ومالك بن أنس، والشافعى، وأحمد بن حنبل، وعامة الفقهاء، والعلماء. وقال جميع المعتزلة: إن كلام الله تعالى مثل كلام المخلوقين وإن البشر يقدرون على الإتيان بمثله، وبما هو أفصح منه، وإنما منعوا من ذلك في بعض الأوقات. والدليل على

1 / 108