زائدة.
وفي قرنت أصل، وهي لام الفعل. قال: ونرى أن الإشكال وقع له
من أجل تخفيف الهمزة من قُرآن لَمَّا حذفت، وألقيت حركتها، فصار
لفظه كلفظة فُعَاْل من قُرَان وليس مثله.
قال: ولو سميت رجلًا بقُران مخفف الهمزة لم تصرفه في المعرفة.
كما لا تصرف عثمان اسم رجل، ولو سميته بقرآن من قرنت لا نصرف.
وهذا سهو من أبي علي، وما كان مثل هذا يذهب على ابن كثير، وإنما
ذهب ابن كثير إلى أنه اسم من أسماء الكتاب العزيز، فيكون على قوله له
اسمان: قرآن من قرأت، وقُران من قرنت.
وهذا واضح لا إشكال فيه.
ومن أسمائه الفرقان
قال الله ﷿: (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ)
وهو منقول من المصدر، وهو من المصادر التي جاءت على فُعْلان نحو:
الغُفْران والكُفْران، وقال أبو عبيدة: "تقديره قولهم: رجل قُنْعان.
أي يرضى به الخصمان ويقنعان " فهو على هذا منقول من الصفة.
وإلى هذا القول ذهب أبو علي، وإنما ذهب أبو علي في القرآن إلى أنه
مصدر في الأصل، وفي الفرقان إلى ما ذكرناه.
قال: لأن الدلالة قد قامت
1 / 76